أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

إنتصارات وهمية لميليشيا "الجيش الحر"

الإثنين 17 كانون الأول , 2012 08:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 2,898 زائر

إنتصارات وهمية لميليشيا "الجيش الحر"

تعمل المحطات الفضائية العربية على تهويل وتضخيم حجم الانتصارات المزيفة التي يسجلها مقاتلي"الجيش الحر" في محافظة حلب وريفها،حيث تعرض تقاريرها الإعلامية صور ومقاطع فيديو  تظهر فيها عناصر الميليشيات المسلحة وهي تتمترس في محيط المواقع العسكرية أو حتى في داخلها، وهذا ما يعني بالنسبة للمشاهد العربي انتصاراً باهراً وتقدماً ميدانياً يسجل لصالح  مقاتلي"الجيش الحر" على الأرض،ولعل هذا ما ظهر جلياً في المشاهد التي عرضت خلال اليومين الماضيين على عشرات المحطات العربية وهي تتحدث عن سيطرة مقاتلي "الحر" على  كلية الشؤون الإدارية في خان العسل وكذلك كلية المشاة العسكرية بريف حلب.

 

المتابع للشأن الميداني في حلب وعلى تماس مباشر بأحداثها يدرك تماماً أن هذا الضخ الإعلامي لمجريات الأحداث في كثير من المناطق السكنية والمواقع العسكرية في حلب ما هو إلا تهويل وتزييف لا يمت للحقيقة بأي صلة ، فقد أكدت مصادر مطلعة لموقعنا أن وحدات الجيش العربي السوري المتواجدة في محافظة حلب هي التي تحرز تقدما ميدانيا على الأرض على عكس التقدم  "الاعلامي" المزيف الذي يمرر عبر قنوات إعلامية عربية  تعمل على تهويل وتضخيم الأمور لصالح مقاتلي المعارضة،حيث أكد المصدر لموقعنا أن "ما يسوق في وسائل الإعلام حاليا عن سيطرة الميليشيات المسلحة على بعض المواقع العسكرية بحلب ما هو إلا مجرد انتصارات مزيفة تسجلها المجموعات الإرهابية في وحدات غير قتالية .

 

وأكد المصدر لموقعنا أن كليتي المشاة(المشاة والواقعة في قرية الزربة بين سراقب ومدينة حلب) والشؤون الإدارية لا تزالان بيد الجيش السوري الذي يجري عملية تطهير وصد لمحاولات اقتحامهما من قبل العصابات المسلحة،مدللا على ذلك بتواجد عشرات الجثث من مقاتلي جبهة النصرة ولواء التوحيد وهي تملأ محيط الكليتين وذلك بعد أن فتح عليهم الجيش وابل من النيران أجهضت كل محاولاتهم،علما أن الاشتباكات التي شهدتها الكليتان المذكورتان تمركزت  على أسوارهما وذلك بغية تصويرهما بأجهزة الهاتف المحمول وبثها عبر المحطات الفضائية.

 

أشد المعارك في بستان الباشا

 

إذا على أرض الواقع وحدات الجيش السوري تحرز تقدما خلافاً للتقدم الفضائي (الإعلامي)الذي تحرزه الميليشات المسلحة  ، وهذا ما أشارت إليه مصادر أخرى للموقع التي أشارت إلى أن الجيش السوري يخوض أكبر المعارك وأشدها في منطقة بستان الباشا التي تتمركز فيها كتائب مسلحة إلا أن بسالة وحدات الجيش مكنته من القضاء على كثير من عناصره باتجاه تحرير المنطقة الشمالية والشرقية من حلب ،  هذا ما أكده لنا مصدر أمني مطلع.

 

ولم يخف المصدر في حديثه لموقعنا أن "استيلاء الميلشيات المسلحة على بعض قواعد صواريخ الأرض جو المعدة لهجوم العدو الإسرائيلي وليس لاستهداف ميلشيات مسلحة ما هو إلا دليل صارخ على أن ما يقومون به يصب في نهاية المطاف في خدمة الكيان الصهيوني".


Script executed in 0.20937514305115