ونقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية تصريحات لإيشيل ومسؤولين آخرين في سلاح الجو، أُطلقت خلال مؤتمر عقده السلاح لإجمال نشاطه السنوي خلال عام 2012. وفي دردشة مع الصحافيين على هامش المؤتمر، تطرق إيشيل للمرة الأولى إلى انفجار طير حرفا عبر تعليق مقتضب قال فيه «من ينم مع الصواريخ في بيته عليه أن يعلم أن هذا أمر خطير وما يحصل يحصل». وأضاف «ليس سراً أن حزب الله ينتهك القرارات الدولية، وهو يمتلك مخازن أسلحة كبيرة (في جنوب لبنان). هذه الذخائر موجودة هناك، وهذا ليس سراً. يجب تفكيك حزب الله والتهديد الذي يمثله». وانتقد الجنرال الإسرائيلي المجتمع الدولي الذي «لا يفرض بشكل كاف الحظر على حزب الله بشأن امتلاكه للسلاح».
ورأى إيشيل أن نشاط سلاح الجو خلال العام الماضي كان ناجحاً جداً من الناحية العملانية، مشيراً إلى أن السلاح «يدرس التحديات الفورية والبعيدة والمختلفة بعمق». وإذ رأى أن السلاح عمل بنجاح خلال عملية «عمود السحاب» على غزة ولم يظهر كل قدراته، تطرق ومسؤولين آخرين إلى احتمال اندلاع حرب مع لبنان، مشددين على أنها «إذا ما، وعندما تحصل، فإن الضربة التي سيسددها سلاح الجو لن تكون مشابهة لأحداث الماضي، وستكون أكثر قوة وفعالية من الماضي»، مضيفين أن «العدو سيعمل بقوة أكبر، ونحن سنعمل بقوة أكبر». لكن إيشيل أكد رغم ذلك أن الصواريخ ستواصل السقوط على إسرائيل في الحرب المقبلة، لافتاً إلى أن «القبة الفولاذية» لا تؤمّن حماية مطلقة، و«فرضيتنا هي أن الاختبارات في المستقبل ستكون أكثر تعقيداً مما رأيناه في عمود السحاب... وجهود الجيش ستنصبّ على إنهاء المعركة بسرعة».
وعلى هامش المؤتمر، قال ضباط آخرون في سلاح الجو إن حزب الله يشعر بالحماسة نتيجة نجاحه في اختراق الأجواء الإسرائيلية عبر طائرة مسيّرة في شهر تشرين الأول الماضي. وأعرب الضباط عن اعتقادهم بأن الحزب سيواصل، بدعمٍ من إيران، محاولاته لإرسال طائرات أخرى إلى إسرائيل. وإذ قللوا من القدرات الاستخبارية لطائرات حزب الله، مستبعدين أن تكون قادرة على نقل معلومات إلى الطرف المشغل أثناء تحليقها، أشار الضباط الإسرائيليون إلى إمكان تحميل 50 كلغ من المواد المتفجرة عليها لتتحول بذلك إلى صاروخ دقيق. ورأى أحد الضباط أن حزب الله يحاول من خلال إرسال الطائرات تحقيق إنجاز معنوي وليس عملياتياً، لافتاً إلى أن الطائرة التي اخترقت الأجواء الإسرائيلية «لم تنفذ مهمتها وتحطمت، وقد تصدّينا للمهمة، إلا أن ثمة ما ينبغي علينا تحسينه، وأودّ التذكير بأنه لا يوجد سور عصيّ بشكل كامل على الاختراق».
وبشأن ما يجري في سوريا، قال إيشيل إن «مسار تفكك سوريا هو حقيقة قائمة. وهذا يجري في باحتنا الخلفية. وهناك حقيقة ثانية هي وجود ترسانات أسلحة متطورة جداً، بما في ذلك أسلحة غير تقليدية». أضاف «إن السؤال الكبير هو ماذا سيحصل في اليوم التالي (لسقوط النظام)؟ وأنا لا أدري. وبعيداً عن كل الأسئلة، علينا أن نكون جاهزين للعمل في ساحات مختلفة، بما في ذلك ضد الأسلحة غير التقليدية، والقرار بهذا الشأن موضوع على طاولة صناع القرار، وهذا أمر شديد التعقيد، ونحن نقدم قدراتنا (أمامهم)».
وفي ما يتعلق بإيران، أكد إيشيل أنها تواصل تقدمها النووي رغم العقوبات القاسية، «ووظيفتنا هي تقديم مجال تحرك شامل لكي تكون كل الخيارات على الطاولة فعلياً».