وترافقت زيارة الأسير مع كم من الشائعات التي بثت في منطقة السهل (المختلط مذهبياً)، فضلاً عن الحدث الأمني الذي شهدته بلدة العبودية منذ يومين والذي تمثل بمحاولة شبان وضع قنبلة بالقرب من المعبر الرسمي، اضافة الى وضع الجيش يده على شاحنة محملة بالأسلحة في وادي خالد.
وكانت لافتة للانتباه مقاطعة من رؤساء بلديات وفاعليات عكارية، من جهة وعدم حماسة الجمهور العكاري من جهة ثانية، فتم الاستنجاد بجمهور من النازحين السوريين من منطقة وادي خالد، إضافة الى المشاركة اللافتة للانتباه من قبل مجموعة من الشبان حضروا من التبانة و«المنكوبين».
وتميز اللقاء الذي عقد في باحة «مطعم القلعة»، بإجراءات أمنية مشددة من قبل القوى الأمنية وعناصر الجيش اللبناني الذي عزز من تواجده عند مدخل المحافظة، وكالعادة حضر الأسير يرافقه الفنان فضل شاكر، وعدد كبير من مناصريه ومن مشايخ صيدا في ثلاث حافلات كبيرة.
وأكد الأسير «أننا سنجاهد حتى نعيد التوازن الى لبنان، ونحن لن نتراجع عن ثورة الكرامة، ونقول لكل من يراهن على بقاء الأمور على حالها بأننا سنكمل الطريق مهما قلتم عنا، إرهابيين، سلفيين، ليبيين، باكستانيين، ونحن نقول لكم موتوا بغيظكم لأننا سنسترد الكرامة».
وشدد الأسير على «أنه ليس لدينا مشكلة مع الطائفة الشيعية بل مع التجار الذين سموا أنفسهم مشروع مقاومة»، متسائلاً: «ماذا يقول المسيحيون عن المد الايراني، فقد دخلوا الى المدن واخترقوا خصوصية صور، وبيروت، وحاولوا في صيدا ولكن هيهات، لن ترفع راية صفراء في صيدا».
وألقى علاء عبد الواحد (شقيق الشيخ الراحل أحمد عبدالواحد) كلمة توجه فيها الى الرئيس نجيب ميقاتي: «لقد اتهمت مدينتك بأنها إمارة إسلامية فإذا كنت تمثل الطائفة السنية فنحن ندعوك للاستقالة من منصبك»، وخاطب قائد الجيش رداً على تكريمه الفوج المجوقل بالقول: «لا تجبرونا على ما لا نحب وندعو الله ألا ينفد صبرنا لأن هناك مفاجآت في القريب العاجل سنطرحها في مؤتمرات صحافية وسنكشف خلالها عن أعمال لا تليق بالجيش وقادته».
في سياق متصل، رأى إمام مسجد الغفران في صيدا الشيخ حسام العيلاني أن «توجه الأسير شمالاً يؤكد تراجع هذه الظاهرة على مستوى الشارع الصيداوي الذي عمل على محاصرتها»، معتبراً أن «هذا هو دور كل حريص على مصلحة أهل السنة في لبنان».