بدأ الشيخ بيضون مسيرته كقارئ معروف، في المحافل والأماكن العامة والمناسبات الاجتماعية والدينية، مطلع ستينيات القرن الماضي. واكب الأمام المغيب السيد موسى الصدر، أول وصوله إلى صور، الذي أرسله إلى مصر، حيث تتلمذ هناك على يد الشيخ مصطفى إسماعيل، الذي ذاع صيته في تلك المرحلة. بعد عودته من مصر، التي مكث فيها فترة بسيطة، استفاد خلالها من قراءة القرآن وتجويده وتلاوته، استمر بيضون في مرافقة الصدر في زياراته لافريقيا وغيرها من دول العالم.
ويشير أحد المقربين من بيضون، حسين بيطار، إلى أنه «يتحدر من عائلة ألهمت بقراءة القرآن، فوالده الشيخ ديب، كان من المقرئين المعروفين، في حضرة الإمام عبد الحسين شرف الدين. وكان من الأشخاص الذين يوازون في قراءتهم وصوتهم الشيخ محمد رفعت، القارئ المصري الشهير». يضيف: «صوت الشيخ بيضون، كان صوتاً راعداً، ذا طبعة موسيقية، يجذب المستمعين في مجالسه، وعبر المآذن، التي لا تزال ترفع الأذان بصوته المسجل، حتى بعد وفاته».
