أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

بين «اليونيفيل» وأهالي الجنوب: «انتهى زمن الدلال»

الجمعة 26 تموز , 2013 01:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 3,328 زائر

بين «اليونيفيل» وأهالي الجنوب: «انتهى زمن الدلال»

في تلك المنطقة تحسب كل حركة، كما تراقب من قبل كل العيون، إن كانت حدودية أو تجاه قوات «اليونيفيل»، خاصة ان كثيرين يعتبرون أن أي تحركات أهلية أو غيرها، لا تتم الا بموافقة حزبية، أو أقله بغض نظر من قبل الاطراف على الارض. 

إلا انه يبدو انه ما زال مبكرا الحديث عن ردود فعل، وان كانت الردود الدراماتيكية مستبعدة، خاصة ان القرار الأوروبي سياسي وليس له مفاعيل على الأرض. مع ذلك، فقد تفاوتت ردود أفعال البيئة الحاضنة بين اللامبالاة، وبين من تحدث عن وجوب طرد هذه القوات، والكف عن تدليلها وهي التي «ما عملت يوماً الا لمصلحة العدو الاسرئيلي». 

يشير بعض المتابعين إلى أن حكومات الدول المشاركة في «اليونيفيل»، لاسيما الثلاث الأساسية منها، اي فرنسا وايطاليا واسبانيا، لطالما كانت معادية للمقاومة، أو في أحسن الأحوال «ساكتة عن الحق». كما يلفت إلى أن مجموع الإشكالات التي وقعت بين الأهالي وهذه القوات، تشير إلى «ما في قلوب» الطرفين تجاه بعضهما عندما كانت تلامس بعض الدوريات «الخط الاحمر الامني». أما كل الحراك الاجتماعي والتنموي الذي تنشط به هذه الكتائب في منطقة انتشارها، فما هو إلا للتغطية على موقف حكوماتها السياسي، وظناً منهم أنهم يشترون سكوت أبناء المنطقة بثمن بخس، مقابل أرباح سياسية هائلة يحققها الطرف المعادي. ويتساءل هؤلاء: كيف ستتعامل هذه القوات مع المخاتير أو البلديات أو الفعاليات المختلفة، خاصة انه من المعلوم أن للحزب تواجدا فيها، وهنا يعلم الجميع انه ليس هناك جناح سياسي او عسكري، بل يوجد مقاومة فقط؟ 

لا يخفي رئيس اتحاد بلديات بنت جبيل المهندس عطا الله شعيتو تأثير هذا القرار على العلاقات الشخصية على الاقل، مشيرا إلى أن العلاقة بين الطرفين لن تكون قطعا كما كانت سابقا. وبتقديره، فان ما يمكن أن تختزنه قلوب الناس من حنق على هذا القرار لا بد سيجد طريقه «للتنفيس» في مكان ما عبر وجوه مختلفة، كالمقاطعة مثلاً.

«عملياً لم تتبلور بعد أي ردود فعل على القرار»، يقول شعيتو، إلا انه يشير إلى أن الأمر يحتاج إلى مزيد من التشاور مع مختلف الأطراف. مع ذلك، فهو يجزم أن «ما قبل القرار ليس كما بعده»، مشددا على انه «كما كان تعاطينا والأهالي معهم حضاريا في السابق، سيبقى هذا التعاطي على حضاريته، لكن ذلك لن يمنع الأهالي من التعبير عن ردود افعالهم على هذا القرار».

ينهي شعيتو حديثه بتخوفه من دخول طرف ثالث على الخط مستغلا هذه الأجواء، كما حصل في سهل الدردارة في الخيام مع دورية للكتيبة الاسبانية.


Script executed in 0.16470098495483