مقدمة نشرة أخبار الـ OTV:
كل شيء هادئ على الجبهة الجنوبية. باختصار ... بلعتها اسرائيل.
ربما لأن إيران دخلت فوراً على الخط. وتل أبيب لم تصدق ربما أن دورَ طهران استشاري ... كما قال المسؤول الإيراني الذي وصل إلى بيروت اليوم...
وربما لأن واشنطن لا تريد مزيداً من الحروب... أو لا تريد تفجير مسار التفاوض النووي... أو لا تريد تحويل الاهتمام عن المعركة المركزية مع داعش ومثيلاتها.
وبلعتها اسرائيل، ربما لأن نتنياهو ذاهب إلى انتخابات. وهو يدرك بالتجربة المؤكدة، أن صناديق القتلى من جيشه، تنسف حظوظه في صناديق الاقتراع. وهو إن ينسى لا ينسى تجربة إسحق رابين بعد تصفية الحسابات في تموز 1993، أو تجربة شمعون بيريز بعد عناقيد الغضب في نيسان 1996، أو كارثة إيهود أولمرت بعد هزيمة تموز 2006 ...
كثيرة هي الأسباب التي جعلت اسرائيل تبلعها، ولو غصت، ولو لم تهضمها. لكن ما حصل في شبعا يوم 28 كانون الثاني له نتيجتان مؤكدتان: أولاً، أن معادلة جديدة للردع باتت قائمة بين لبنان واسرائيل. وثانياً أن السيد حسن نصرالله سيكرر غداً عبارته المأثورة: كما وعدتكم بالنصر دائماً...
جبهة الجنوب هادئة. لكن جبهةً ليست موجودة أصلاً، حاول البعض افتعالها اليوم في بيروت، وضد الأو تي في. جبهة لا أساس لا ولا صحة. إنها قصة الشريط المسجل للنائبة ستريدا جعجع