إلا أن تخطي «النصرة» لتلك القرى سيجعلها على تماس مباشر مع قرى أخرى تتوزع فيها مخيمات النازحين السوريين في شكل كبير ولافت، خصوصاً في كل من كفردنيس والرفيد وخربة روحا ومذوخا في قضاء راشيا، فضلاً عن الانتشار الكثيف للشقق المستأجرة في راشيا وضهر الأحمر، إضافة إلى القرعون وبعلول ولالا وجب جنين وكامد اللوز وغزة وحوش الحريمة والروضة والصويرة والمرج في البقاع الغربي، وصولاً إلى برالياس ومجدل عنجر وديرزنون وكفر زبد، الأمر الذي وجدت فيه «جهات استخبارية مكاناً آمناً» يوفر للمجموعات التكفيرية المهاجمة «بيئة حاضنة» كبيرة تمكنها من التحصن في هذه القرى، والضغط عسكرياً على مدينة زحلة وسهل البقاع».
في المقابل لفتت أوساط مقربة من القوى السياسية الفاعلة في منطقة البقاع لـ«البناء»، أن «اجتماعاً عقد بين ممثلين عن هذه القوى مع ممثلين عن حزب الله، قبل أشهر، طرحت خلاله هذه «الفرضية» باعتبار أنَّ المنطقة الممتدة من بلدة شبعا وصولاً إلى البقاع الغربي هي نقطة ضعف عسكرية، إلا أن الحزب طمأن المجتمعين إلى وجود تغطية عسكرية لكل تلك المناطق».
البناء