مع بدأ المؤامرة الكونيّة على سورية منذ ثلاث سنوات لم تبقى دولة غربية وعربية إلا واجتمعت وخططت وموّلت وسلحت وجهّزت وحرضت على القتال في سورية لإسقاط الرئيس بشار الأسد والنظام القائم حتى راح البعض بتدريب مسلحين على أراضي عربية وإرسالهم بطائرات مدنية إلى تركيا ومن ثم إلى سوريا.
الأردن كما حال أخواتها من الدول كان لها القسم الأكبر من الدعم اللوجستي والعسكري وفتح الحدود لهذه الجماعات المسلحة وما يسمى ب " داعش"
ما الذي تغيّر !!
حزب الله وبالفم الملآن غيّر المعادلة وبدّل الخرائط وكشف مخطط استخبارات دول وأجهزة وأنظمة من خلال دخوله في حرب استباقية في القصير " سورية"
حيث منذ اللحظة الأولى لتحرير مدينة القصير من الجماعات المسلحة حتى بدأت تتهاوى بلدة تلو الأخرة وتتقهقهر أحلام كل هذه الدول الداعمة لهم
أين كل هؤلاء الملوك والحكام والداعمين والممولين لهؤلاء التكفيريين اليوم !
جواب بسيط جداً، إنقلب السحر على الساحر وجاء الإيعاز الأميركي بالخلاص من هذه الجماعات التي باتت خطر عليهم ولم تعد تمتثل لأوامرهم
إن إحراق الطيار الأردني بهذا الشكل وإن حصل !
١- هو فيلم هوليودي سينمائي له هدف وسيناريو وإخراج وتوجيه ورسالة وتهييج للعالم على هذه الجماعات بعد أن أصبحت عبأ على من صنعها
٢- هدف هذا النوع من التصوير المسرحي من شئنه أن ينمي فكرة الغرب من الاسلاموفوبيا وإيصال رسالة غير حقيقية عن الاسلام
٣- إن الكثير من الشعب الاردني والعربي الذي تعاطف مع الطيار الأردني من خلال الفيلم ، أعطى دافع قد ينتظره ملك الاردن للخلاص من هؤلاء الجماعات بعد رفع الغطاء عنهم .. هل هذا الملك يجرؤ على شن غارة عسكرية دون إذن أميركي !
٤- كلنا رأينا مع بدأ عملية الانتقام للطيار أيضا فيلم من نوع أخر للطيارين الاردنيين وهم يستعدون في المطار العسكري لشن الغارات على الجماعات التكفيرية مع التحالف الدولي
وتم عرضه في بروبكاندا إعلامية كعملية رد على الطيار .
ختاماً .. بين إحراق الطيار الأردني وبدأ العمليات العسكرية الاردنية مع التحالف الدولي هناك مشهدين في أضخم عمل سينمائي هوليودي إخراجاً وتنفيذاً
" هناك قطبة مخفية " دققوا ما بين السطور والسلام
هادي العسل
موقع بنت جبيل
