أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

اكتشاف جديد قد ينقذ مرضى السكري

الأربعاء 11 شباط , 2015 07:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 3,084 زائر

اكتشاف جديد قد ينقذ مرضى السكري

هناك نحو 29 مليون شخص في الولايات المتحدة مصابون بالسكري، ويخضع هؤلاء لحقن الأنسولين لتنظيم مستويات السكر في الدم، مما يسمح للعضلات والهيكل العظمي والأنسجة الدهنية استيعاب السكر في الدم. ويتطلب ذلك الرصد المستمر لمستويات السكر في الدم، واتباع نظام غذائي معين. واعتبر دانيال أندرسون مسؤول علم الوراثة الجزيئية في جامعة هارفرد – قسم علوم الصحة والتكنولوجيا وهو أحد المشاركين في الدراسة أنَّ "الجزيئات الموجودة في الجسم تقوم بعملها سواء كان السكر في الدم مرتفعاً أو منخفضاً. وهذا يعني أنه عندما يقوم مرضى السكري بحقن الأنسولين قد يكونون عرضة لنقص السكر في الدم إذا كانت نسبة هذا السكر منخفضة في نظامهم ما يؤدي إلى عواقب وخيمة كالنوبات وسرعة ضربات القلب". مشيراً إلى أنَّ "نحو 100 ألف شخص يزورون سنوياً الـ ER أي ما يعرف بغرف الطوارىء بسبب الأنسولين المرتبط بنقص كمية السكر في الدم".

ومن المعروف أنَّ "الأنسولين دواء مهم جداً لمرضى السكر" بحسب أندرسون، "يعمل جيداً في جسم الأشخاص الأصحاء حيث ينظِّم البنكرياس مستويات السكر. أما بالنسبة لمرضى السكري فيعتبر من الصعب الحصول على الكمية المناسبة. ولهذا السبب يكون ابتكار أنسولين اصطناعي أكثر ذكاء مما ينتجه الجسم البشري اختراقاً كبيراً، إذ يسمح للأنسولين أن يعمل بطريقة طبيعية تشبه جسم الإنسان العادي حيث يكون وضع البنكرياس سليماً".

ولذلك، قام أندرسون وفريقه بمعادلة كيميائية تهدف إلى إدخال أسيد إلى الجزئيات (molecule) ما يساعد في ربط الأنسولين الذكي للسكر في مجرى الدم، وهذا الإجراء لا يقوم به الأنسولين العادي. يقول أندرسون "نحن لا نفهم بعد كيف تعمل هذه الأشياء، لكن الفكرة الأساسية تكمن في كيفية تأثير الأنسولين على المريض تبعاً لكمية السكر الموجود في جسمه". وعلى الرغم من عدم فهم كيفية عمل الأنسولين، تمكن الباحثون من جعل استعادة مستويات السكر في الدم بشكل طبيعي لدى الفئران التي أعطيت حقن "غلوكوز" بسرعة أكبر من تناول الأنسولين العادي من الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري. وتبيَّن أنَّ "الأنسولين الذكي" المصنع في المختبر يعمل بأداء أفضل عبر استجابته لحقن الغلوكوز خلال 13 ساعة.

ولفت أندرسون إلى أنَّ الدراسة أجريت على الفئران فقط، وستحتاج إلى مزيد من الوقت قبل أن تصبح موجودة في السوق. وأضاف: "يبقى الأمر خاضعاً لتجارب سريرية على البشر خلال ثلاث أو أربع سنوات، لذا، لن يكون النموذج متاحاً للمستهلكين إلاَّ في السنوات القادمة".

 

النهار

Script executed in 0.21440410614014