لاقى إيليو مصير العديد من الأطفال الذين توفوا بسبب الإهمال في الحضانة، وبعد مضي أيام على وفاة هذا الطفل الرضيع لا يزال الوالد تحت وقع الصدمة رافضاً التحدث بالموضوع، ومكتفياً بالقول: "إنتظرت طويلاً حتى رزقت بطفل وها هو الموت يخطفه مني بسرعة ولن أسكت عن حقي حتى لا يلاقي أطفال آخرين نفس المصير الذي لاقاه إبني".
على صفحته الخاصة على "الفايسبوك"، نشر كريستيان صور إيليو في المستشفى في لحظاته الأخيرة، معلقاً عليها "رح نتلاقى بالسما"، تلك الكلمات التي تختصر حرقة كبيرة تلهب قلب الوالد المكسور الذي سيعيش مع ألم فراق إبنه طويلاً. وهنا علمت "النشرة" من مصادر مطلعة أن "الطفل نقل الى مستشفى السان جورج في عجلتون وحاول الأطباء بكل جهدهم إنقاذه ولكنهم لم ينجحوا وما لبث أن فارق الحياة هناك"، لافتة في نفس الوقت الى أن "المحاولات لإنقاذ الطفل كانت دون جدوى لأن الأخير وصل الى المستشفى متوفياً قبل ساعة بحسب ما تشير الدلائل".
وتتابع المصادر: "الأهل لم يبلغوا فوراً بما حصل رغم أن والدة الطفل معلمة في المدرسة الموجودة فيها الحضانة والوالد عرف بالحادثة بعد وصول الطفل الى المستشفى"، مضيفةً: "بعد إبلاغ العائلة بخبر الوفاة طلب الوالد عبر النيابة العامة أن يعاين الطبيب الشرعي جثة إيليو ليحدد سبب الوفاة وهذا ما حصل فعلاً، وبحسب تشخيص الطبيب فإن سبب الوفاة يعود الى "إرتداد بلعومي" أو Reflus"، ومشيرة الى أن "الأهل تقدموا بشكوى الى النيابة العامة مطالبين فيها بإقفال دار حضانة clarina et zoe الموجودة في عجلتون حتى لا يلقى أطفال آخرين نفس مصير إبنهم".
أقفلت الحضانة بعد ظهر الإثنين حتى إشعار آخر. وهنا لفتت مصادر أخرى مطلعة الى أن "هذه الحضانة لا تحمل ترخيصاً من وزارة الصحة التي تحركت بعد إبلاغها بالشكوى التي تقدم بها كريستيان سلوم أمام النيابة العامة، التي فتحت على الفور تحقيقاً في الحادث"، شارحةً في نفس الوقت أن "الحضانة التي تعود الى إحدى الرهبانيات أقفلت موقتاً بناء على قرار من راهبات المدرسة الموجودة فيها الحضانة".
بعد إقفال الحضانة من قبل الراهبات، صدر قرار وزارة الصحة بإقفالها نهائياً. وأحيل الملف الى النائب العام الاستئنافي في جبل لبنان على أمل ألا تمر هذه المأساة مرور الكرام، فيحاسب المخطئون لو أن ذلك لن يعيد الطفل إيليو الى الحياة مجدداً!