حضر اللقاء الى راعي الاحتفال ممثلا براعي ابرشية صور المارونية المطران نبيل شكرالله الحاج ، العميد الركن عبدو صوما ممثلا قائد الجيش وراعي ابرشية صور للروم الملكيين الكاثوليك المطران مخائيل الابرص والراهبة ليلى مطر ممثلة الرئيسة العامة لرهبنة القلبين الاقدسين، ومفتي صور الشيخ حسن عبدالله ومسؤول التبليغ الديني في حزب الله لمنطقة الجنوب الشيخ علي خشاب ورئيس المنتدى الفكري العاملي السيد علي فضل الله وراهبات الدير ، وقائد القطاع الغربي في اليونيفيل الجنرال الايطالي ستيفانو دل كول ورئيس الاركان في اليونيفيل الجنرال اريك هوت كول رايس وممثلو الاجهزة العسكرية والامنية في الجنوب وضباط من اليونيفيل ورؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات اجتماعية وتربوية وصحية ودينية.
مطر وعبدالله
بعد النشيد الوطني وكلمة تعريف عطا الله دياب وكلمة اللجنة المنظمة القاها مارون صادر، وافتتح اللقاء بكلمة الرئيسة العامة الراهبة دانييلا حروق ممثلة بليلى مطر التي قالت: "ان هذه المناسبة غايتها احداث صدمة تغيير في محيطنا المتعدد الانتماءات"، أما الشيخ عبدالله فقال:" عندما نتحدث عن السيدة مريم نتحدث عن نموذج انساني وانثوي يشكل الكمال للتاريخ البشري وهي سيدة نساء العالمين نتحدث عن نموذج كامل ومتكامل وهي جمعتنا اليوم لنكون من خلالها الرقي الانساني والرقي الى مستوى الكمال"، وأضاف: "نجتمع اليوم لنقول ان مريم استطاعت ان تغني التنوع وتؤثر بالتكامل ولقاؤنا اليوم هو خير دليل على هذه النظرة ".
ثم تطرق الى المشروع السياسي فقال :"في مشروعنا السياسي كنا ولا زلنا نؤمن بانه لا يمكن ان يكون الا على اساس التكامل من اجل لبنان القوي والمحصن ولبنان الرسالة لكل المجتمعات البشرية، وندعو القيادات السياسية الى قراءة العقلية نفسها التي ارادها الله، فلنفهم ان لبنان يقوم على عاملين التنوع والتكافؤ، ومن هنا ندخل الى مشاكل لبنان الاساسية ومشكلة تاخير انتخاب رئيس للجمهورية وهذا يشكل خللا في المنظومة السياسية اللبنانية ونامل ان تعالج هذه المشكلة في اسرع وقت ممكن وطريقة الحوار البناء اتت لتقام في مجتمعنا السياسي لتؤسس لنتيجة امنية لقيام الدولة بكل مؤسساتها وثانيا نحن نرفع رسالة من خلال هذا اللقاء بان لبنان كان ولا يزال يشكل سياسة واحدة من جنوبه الى شماله ومن شرقه الى غربه ولن نسمح باي مساس بمقدس هذه الدولة لا من الداخل ولا من الخارج ومن عين ابل نوجه رسالة وطن ورسالة الله باننا اخوة متحابيين مسلمين ومسيحيين عشنا معاً وسنبقى معاً"
الأبرص
من جته، أشار الابرص الى ان "عيد البشارة والعذراء مريم له ذكر جليل في الانجيل والقرآن ووصفت باحلى الصفات ويكفي القول عنها " وجعلناها وابنها آية من العالمين" هي الامن الحنون والرؤوف والصامته وهنا تبدو اهميتها ودورها في التربية والحياة والشدائد ولتكن الى جانب جيشنا الآبي والمغوار تزود عنه بهذه المحن الصعبة وكانت المرشدة الجامعة بين الارضيات والسموياتوهذه مناسبة لنطلب منها ان تبقى سيدة الموقف وتوحدنا وتوفقنا برئيس جمهورية يجمع اطياف الوطن الحبيب كافة..."
خشاب
أما خشاب فقال ان :" هذا العيد يختزن الفرحة والبشارة التي لها بعدان في الاول نرى فيه مريم التي حملت بالمسيح بناء على بشرى الملاك جبرائيل ولكنها في ذات السياق المسيح الذي بشر برسالة الاسلام وسماحته ومحبته واحترامه للانسان، ندخل هنا الى هذه المناسبة العزيزة على قلبنا مسيحيين ومسلمين بكل وقار وسكينة وقداسة ومحبة وشراكة واتحاد لصناعة السلام الذي يبني الانسان ويحفظ الاوطان، ان مريم حملت بالبشرى واختزت العفة والطهارة لولا صبرها وبشارتها وقوتها لما كنا اليوم هنا نتفيىء النور المريمي الذي كلله المسيح عيسى ابن مريم نحن هنا اليوم في رسالة الوطن كما رسالة الانجيل وكما القرآن نحن هنا لسنا لنعلن اننا متوحدون بل لنقول اننا نحن جسوم متفرقة ولكننا بروح واحد روح الله واننا الانسان الذي يضحي بذاته من اجل الله ".
وأضاف: "وعندما نتحدث بالمناخات السياسية، هناك تساؤلات محقة كيف يمكن ان نحمي الوطن ونصون البلد والإنسان؟ اننا نحفظه من خلال العودة الى الانجيل والقرآن ونعيش الوحدة والإلفة والمحبة والشراكة والتعاضد والتعاون"، وتابع: "نحن هنا اليوم لنقول ليست الحرب على الشيعة والسنة والمسيحيين بل ان الحرب على هؤلاء جميعا لأنه من لم يكن داعشيا او تكفيريا فهو كافر باسم هؤلاء، ولو لم نكن على الحدود اللبنانية وفي سوريا نقدم التضحيات والشهداء لمزّق حجاب مريم والزهراء وهتكت أعراضنا وسبيت نساؤنا كما جرى مع الإيزبديات وفي كثير من مناطق سوريا والعراق، ثم مشروع يريد ان يقول انه يريد ان يهجر المسيحيين تحت عنوان الأقليات في الشرق العربي والمشرق العربي ولكن نسوا هؤلاء انه مع تسمية الاقليات ان الإنسان لا يحيى بكتلته الفيزيائية وانما بقدرته العقلية التي لا تبصرها بالبصر وانما تتلمس اثارها بالوعي الفكري، وختم نحن بالنسبة لنا عين ابل ليست مجرد عين عند حزب الله انت العين والقلب والروح والوئام والسلام وانت الرسالة والإنسان..."
الحاج
واختتم اللقاء بكلمة راعي الاحتفال القاها المطران الحاج فقال: "في الارشاد الرسولي رجاء جديد للبنان ودعوة لنا نحن اللبنانيين جميعا للعيش أخوة في الحرية ولبناء بيتنا المشترك بيت تسوده الاخوة الحقّة ،ولكن هل من وجود لبيت مشترك تسوده الأخوة من دون ام وهي "ست البيت" وقلبه وملاكه وعينه الساهرة وأميرته الخادمة وحدها مريم وسيدتنا قادرة على لم شملنا وبناء بيت اخوتنا المشترك في زمن صعب رديء تمتلكه الأزمات وتنبت فيه بذور الشقاق وتحيط به خاصة روح التكفير ، تكفير كل اخر مختلف.ان لبنان الذي أعلن عيد البشارة في الخامس والعشرين من آذار عيدا وطنيا يحتفل به اللبنانيون من مسيحيين ومسلمين للعيش معا ملتفين حول مريم سيدة لبنان، كرّس لذاته العلامة الفارقة لوجوده مساحة لنسج علاقات الاخوة وعيش المواطنين المختلفين دينا ومذهبا أخوة متضامنين، بيد اننا نتساءل لماذا تعصف بنا رياح التفرقة والمذهبية فندمي قلب الأم سيدة بيتنا المشترك ؟ وكيف نكون فعلة يعملون بصدق وتفانِ في تقريب الشقة والشقاق بين اتباع المذاهب والديانات؟ وكيف نعمل الى ادراك الدور الحضاري الرسولي الذي خص به الله اللبنانيين ؟ كيف نوظف المكان الابداعي في انجاح هذا التلاقي التحدي بين الاديان والمذاهب والحضارات لأنه اما ان ينجح اللقاء في لبنان فينجح في كل العالم وإما ان يخف ويتعثر فيخفق في كل العالم..."
وفي الختام تلا الحاضرون دعاء مشترك من وحي المناسبة.