لم تسمح له ظروف العائلة المؤلفة من ثلاثة أفراد، بينهم شقيقته المصابة بالمرض نفسه، بتحقيق طموحه. انتسب طارق إلى إحدى الجامعات الخاصة في صور لدراسة الهندسة. لكن الموت كان يراوده بعد كل نوبة وخسارة دم. تغلب الموت على طــــارق وسرقه من عائلته قبل أن يكمل سنته الجامعية الأولى.
موت طارق الذي سبقه عدد كبير من أبناء المخيم بالمرض ذاته، يطرح كما يقول والداه أبو موسى وأم موسى مسؤوليات كبيرة على المعنيين في «الأونروا» بشأن حياة اللاجئين خصوصا المصابين بالتلاسيميا أو ما يعرف بـ «فقر الدم المنجلي»، وذلك من أجل وقف عدّاد الموت. يطالبان بتأمين العلاجات اللازمة للمصابين بالمرض في المخيم، إذ يقارب عددُهم المئتين إضافة إلى نحو مئة من فلسطينيي سوريا النازحين منذ نحو أربع سنوات.
حسين سعد - السفير