وذلك في قاعة مارانطونيوس في ثانوية السيدة للراهبات الانطونيات في النبطية وحضره النواب عبد اللطيف الزين، ياسين جابر وميشال موسى، ممثل رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد الحاج علي قانصو، ممثل النائب هاني قبيسي الدكتور محمد قانصو، ممثل قائد الجيش العميد الركن عبدالله حوراني، ممثل مدير عام الامن العام المقدم علي حطيط، ممثل مدير عام أمن الدولة النقيب طالب فرحات، امام مدينة النبطية الشيخ عبد الحسين صادق، راعي ابرشية صور للموارنة المطران شكر الله نبيل الحاج، راعي ابرشية صيدا للموارنة المطران الياس نصار، مطران صيدا للكاثوليك ايلي حداد، ممثل متروبوليت صيدا ودير القمر للروم الكاثوليك الخوري فيليب حبيب، ممثل حزب البعث العربي الاشتراكي في النبطية فضل الله قانصو، الرئيس الاول لمحاكم النبطية القاضي برنارد شويري، رئيسة ثانوية السيدة للراهبات الانطونيات في النبطية الاخت لوسي عاقلة، رئيس بلدية النبطية الدكتور احمد كحيل، وفد من مشايخ الموحدين الدروز في البياضة، رئيس جمعية العمل البلدي في لبنان الدكتور مصطفى بدرالدين، رئيس لجنة الاهل في الثانوية احمد حايك، وشخصيات وفاعليات .
بعد قراءة من الانجيل للاب نقولا درويش، وآيات بينات تلاها كاظم شمس، عزفت الفرقة الهارمونية التابعة لكشافة الامام المهدي النشيد الوطني افتتاحا ، ثم كلمة تقديم وترحيب من الدكتور عباس وهبي ، فألقى امام مدينة النبطية الشيخ عبد الحسين صادق كلمة اعتبر فيها ان هذا الاحتفال" يأتي ليضيء شمعة في طريق التعايش الذي سلكته مدينة النبطية عبر تاريخها الحديث كله ضاربة بذلك نموذجا ومثالا يحتذى به على الساحة اللبنانية، ساحة الوطن نفتخر ونعتز به.
وقال: ما أحوج العالم اليوم الى ثقافة التعايش هذه وتفعيلها لمواجهة الارهاب الذي انتشر وبات يعيث فسادا ليس في المنطقة وحسب بل وفي كل مكان من الساحة العالمية، ولعل اخطر ما فيه انه يتستر بلبوس الدين ما يضفي تسميما للفكر او نفورا من الدين او تشويها لقيم الدن ورسالته.
وقال: ما احوج الشعب اللبناني الى هذا التعايش وتفعيله للتخلص من معاناته التي طالت وقست وجرعت ابناءه ألوان الغصص والمحن وبددت طاقاته وقدراته وهجرت الكثير من شبابه، ما احوجه الى هذا التعايش وتفعيله لبناء دولته القوية العادلة ذات السيادة التي طالما تطلع الى اقامتها.
ثم ألقى رئيس بلدية النبطية الدكتور احمد كحيل كلمة أعلن فيها انه " ليس غريبا على مدينة عاشت ومازالت وستبقى تعيش وتجسد القيم السامية بكل ابعادها، فهي مدينة الحسيت ومدينة الشهداء ومدينة العلم والعلماء، ليس غيربا ان تحيي اليوم عيدا يوحد ولا يفرق ، عيدا ملؤه المعاني النبيلة ليرقي بنا الى ارفع درجات الانسانية فنصبح بذلك اقرب الى الله تعالى وهذه هدفنا في الحياة ومن الحياة.
وقال: سنبقى نحمل شعلة القيم الانسانية في عقولنا وآدابنا وسلوكنا، فهذا ما علمنا اياه القران والاسلام والنبي محمد والائمة الاطهار,
وكانت كلمة للرئيس الاول لمحاكم النبطية القاضي الدكتور برنارد شويري كلمة رأىفيها " انه مرة اخرى تجمعنا الطاهرة في الارض المقدسة، في النبطية، عاصمة جبل عامل، وموطىء اقدام الانبياء والصالحين، من قنا الجليل الى ابي ذر الغفاري الى نبلها ، هذه المدينة شرف ان تكون مدينة الامام الحسين، ومرة اخرى ندخل الزمن المريمي ، زمن المبشرة بالمخلص، بكلمة الله الذي خاطبها، الا تحزني قد جعل ربك من تحتك سريا، مرة اخرى ندخل زمن المبشرة من الملائكة يامريم ان الله يبشرك بكلمة منه، واسمه المسيح عيسى بن مريم وجيها في الدنيا والاخرة ومن المقربين ، مرة اخرى نستشعر مع سيدة البشارة لحظة الفرحالتي نعشقها كلما ذكر اسم مريم.
ثم ألقى ممثل متروبوليت صيدا ودير القمر للروم الكاثوليك الخوري فيليب حبيب
كلمة بإسمه اعلن فيها ان الشعب الحاضر هاهنا هو عائلة روحية واحدة، موحدة لله الواحد الاحد، وان الديانات السماوية تنبثق من مصدر واحد مكرمة ومصدقة لما اتى قبلها وما بعدها وما فيها هو جامع بكل الشرائع السماوية والشرعية والوضعية، وبين قبب الكنائس ومآذن الجوامع ، وبين اصوات النشائد وحناجر المشايخ نقول معا: الله اكبر الله اكر الله اكبر.
وألقى الامين العام للقاء الاسلامي المسيحي حول سيدتنا مريم ناجي الخوري كلمة رأى فيها ان العيد الوطني الجامع الذي اطلقناه معا عام 2010 مسلمين ومسيحيين وصار محطة اساسية في حياتنا الوطنية، في ال25 من اذار قد نشر اشعته في المشرق ولن نكتفي بهذا فإن وجود الاكثريات كما الاقليات سواء ، واحدنا يغني الاخر ويشكل بعدا حقيقيا له، لا غنى عن تشبثنا ببعضنا، ولا غنى عن امنا مريم الحاضنة الجامعة وهي التي كانت تأتي الى مرجعيون لتنتظر ابنها ومازالت على ارضنا تنتظرنا جميعا وتضمنا معا دون تفرقة وهنا في ثانوية الراهبات الانطونيات تتجلى الوحدة الوطنية الحقيقية حيث يستقبل هذا الصرح تلاميذه من جميع الطوائف ، لا بل بغالبيتهم المسلمة لا لشيء بل ليؤكد النس هنا على ثقتهم باخوانهم المسيحيين، ولتؤكد الرهبنة على مشاعرها الصادقة وانفتاحها على مكونات الوطن كافتها.
وألقى راعي الاحتفال السفير البابوي في لبنان المونسيور المطران غابرييل كاتشيا كلمة عبر عن سعادته وسروره لوجوده اليوم في هذه المدينة الرائعة مدينة النبطية وفي هذا الاحتفال الوطني المميز لافتا أنه" تأثر جداً بما شاهده في النبطية اليوم لأنني شعرت أنني في بيتي لذلك سأخبر قداسة البابا أن السلام الذي ينشده ويكتب عنه لمسه في النبطية". ودعا الى الإبتعاد عن كل "ما يؤول الى الموت والحزن والتفرقة وهذا من الواضح أنه طريقة عيش لديكم مع مريم
بعد ذلك رئيس بلدية النبطية الدكتور احمد كحيل درعا المدينة الى السفير البابوي، ثم قدمت جوقة مغدوشة والفرق الهارمونية التابعة لكشافة الامام المهدي تراتيل واناشيد ومعزوفات من وحي المناسبة".