وعلى وقع فرقة الزفة شيع العريس شيت، وسط جو من الحزن والاسى الشديدين بمشاركة حشد كبير من أبناء البلدة وقرى الجوار الذين توافدوا منذ الصباح الى منزل العائلة، حيث سجي الجثمان وسط رثاء الوالدة والاخوات والاقارب والاحباب .
بعد ذلك، انطلق موكب التشييع تتقدمهم فرقة الزفة وعائلة الشاب شيت الذي حمل جثمانه على أكف اقاربه ورفاقه الذين حضروا من السويد للمشاركة . وسار الموكب باتجاه جبانة البلدة، حيث أم الشيخ عباس فضل الله الصلاة على روحه الطاهرة، ثم وري في الثرى وتقبلت العائلة التعازي من المشاركين في التشييع.
وروى الوالد المفجوع علي، ما حدث وقال:" لقد تأثرنا كثيرا وفجعنا بما حدث، لقد كانوا جالسين في احد المطاعم وفجأة دخل مسلحون وأطلقوا النار على المتواجدين هناك حيث قتل اثنين ومن بينهم نجله حسين وجرح اخرون، مشيرا الى ان السفارة اللبنانية في السويد لم تألوا جهدا في تقديم المساعدة لهم و"مشكورين وما قصروا معنا"، وان دولة السويد مهتمة بالامر وتجري تحقيقا لمعرفة ملابسات الحادث".
من جهته الشيح عباس فضل الله قال:" انه حادث مأساوي ومؤسف بفقد الشباب، وهذا نتيجة بعض الاهمال من السياسيين، إن لعملية عدم استيعاب القدرات والطاقات الشابة داخل الوطن، من أجل خلق فرص عمل مناسبة والحد من عملية هجرة الادمغة والطاقات، وكل ما نتمنى ان تتابع قضايا المغتربين في الخارج من وزارة الخارجية والسلطات المعنية لكشف ملابسات مقتل هذا الشاب".
أشارة الى ان الحادث وقع ليل 19 من شهر آذار المنصرم، حيث إقتحم مسلحان مطعماً في غوتنبرغ جنوبي السويد في وقت متأخر من الليل، وشرعا في إطلاق النار من أسلحة آلية على روّاد المطعم، ما أوقع قتيلين وعددًا من الجرحى. وبين الضحايا كان الشاب حسين شيت الذي كان متواجدًا مع شقيقه الذي أصيب بالرصاص أيضًا ونُقل لتلقي العلاج على الفور. وقد فتحت الشرطة السويدية تحقيقًا لمعرفة ملابسات الحادث.
والمعروف ان الضحية شيت وُلِدَ في غوتنبرغ 1990/ السويد، ونشأ مع عائلته المؤلّفة من شابين وفتاتين ويعمل في تجارة السيارات.