هل كانت ستحصل كارثة في مطار رفيق الحريري الدولي بسبب راكبة افريقية؟ أو أن المسألة لا تعدو كونها مسألة فيول كما برر كابتن الطائرة للركاب؟. فماذا حصل أمس للطائرة التي كانت متجهة من بيروت الى اكرا - ابيدجان؟
في التفاصيل، أن كابتن الطائرة الذي كان يقود الطائرة بسرعة كبيرة تحضيرًا لإقلاعها، توقف فجأة على نحو اثار الذعر بين الركاب بسبب قوة التوقف المفاجىء الذي أدى الى ارتطامهم بمقاعد زملائهم. وقد أصيب البعض بهستيريا ونوبات عصبية خصوصًا النساء اللاوتي بدأن بالصراخ والبكاء. بعد نحو ربع الساعة خرج كابتن الطائرة من قمرته ليطمئن الركاب أن "لا شيء يستدعي الهلع، وجل ما في الامر أن الطائرة بحاجة الى وقود.. وما أن ينتهي الأمر، سنعاود الإقلاع".
وما هي الا لحظات حتى لاحظ الركاب دخول راكبة افريقية يبدو من مظهرها أنها ميسورة، فجن جنون أحد الركاب الذي بدأ بالصراخ متهمًا الكابتن والمضيفات بأن الطائرة توقفت فجأة كرمى عيون هذه الراكبة، وأنهم غير آبهين ببقية الركاب الذين كاد بعضهم يفقد حياته بسبب الخوف الذي انتابهم.
تبرير المضيفة للراكب الذي"فقد اعصابه" بسبب ما وصفه "بالاستخفاف بمشاعر الركاب لإرضاء راكبة يمكن أن تكون مدعومة من زعيم ما"، بأنه عندما توقفت الطائرة طلب من الكابتن السماح لهذه الراكبة بالصعود بعدما كانت قد تأخرت عن موعد اقلاع الطائرة. وحاولت اقناعه بأن خللا ما حصل بالطائرة استدعى توقفها.
ولكن الراكب لم يقتنع بكلام المضيفة ولا بكلام الكابتن، وكذلك غالبية الركاب... فكيف يمكن لطائرة أن تقلع من دون أن تكون مليئة بالوقود!؟.
المهم أن الطائرة وبعد تأخير ساعتين ـي عند الساعة الخامسة من صباح امس، أقلعت الى أكرا..... ولكن السؤال الذي لم يجد له الركاب جوابًا: لماذا حصل ما حصل، وهل يستأهل تأخر راكبة عن موعد اقلاع الطائرة (في حال كان تحليل الركاب صحيحًا) ازعاج بقية الركاب والتسبب بكارثة كانت ستحصل لولا تدخل العناية الالهية في آخر لحظة!