يودّع أهالي المناطق الجبلية أنيسة السهرات و جامعة العائلات. هي ركن لمّ الشمل الأسري في ليالي البيت اللبناني.
إنها "الصوبيا"، قاهرة "الزمهرير"، و قد نزلت عن عرشها الشتوي. فقد استقال فصل الشتاء أخيراً، بعدما أطال التمديد. لذا باشر الأهالي عمليات غسل و توضيب "الصوبيات" بعد سنة قاسية من الشتاء و الثلوج و البرد القارس.
ربُّ الأسرة ارتاح من تأمين المازوت أو الحطب. علماً أن أسعار المحروقات كانت مُرضية للمواطنين، بعدما انخفضت أسعار المحروقات إلى أدنى المستويات مقارنةً بالعام الماضي.
و لا مزيد من التحلُّق حول "الصوبيا"، فانتهت الجلسات تحت "الكوع". كما أُزيح أيضاً إبريق الشاي المخمَّر الملازم لها. و انتهت جلسات الكستناء و بقايا كسرات خبز المرقوق المحمّص.
و لماذا اخترنا "الصوبيا" لنودعها من منبرنا؟ لأنها أثبتت أنها أنجح منصة حلقة حوار وطنية عائلية، في (وسط – البيت).
داليا بوصي - بنت جبيل.اورغ