أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

افتتاح مركز زيت الزيتون في بلدة طيرفلسية

الأربعاء 29 نيسان , 2015 03:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 1,912 زائر

افتتاح مركز زيت الزيتون في بلدة طيرفلسية

و ذلك بحضور وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمد فنيش، وزير الزراعة أكرم شهيب ممثلاً بالأستاذ أنور ضو، معاون وزير الزراعة حسن عطوي، رئيسة بعثة الإتحاد الأوروبي في لبنان سعادة السفيرة أنجلينا أيخهورست، رئيس الإتحاد التعاوني الإقليمي في الجنوب سليم مراد، ممثل معهد التعاون الجامعي كلاوديو إيريغي، مدير عام مؤسسة جهاد البناء الإنمائية محمد الحاج على رأس وفد، رئيس إتحاد بلديات قضاء صور عبد المحسن الحسيني إضافة إلى عدد من رؤساء البلديات والفعاليات والشخصيات، وعدد من المهتمين والمزارعين.

وقد افتتح الحفل بالنشيدين الوطني اللبناني والإتحاد الأوروبي، ومن ثم كلمة لرئيس الإتحاد التعاوني الإقليمي في الجنوب سليم مراد أشار فيها إلى أن الإتحاد التعاوني قد بادر بطرح مشروع تجميع زيت الزيتون للمساعدة في حل بعض المشاكل الإقتصادية والإجتماعية للمزارعين، وكان الإتحاد الأوروبي وجهة هذا المشروع، حيث دُعم بإدارة مكتب وزير التمية الإدارية (ضمن مشروع أفكار 3) ونفذته جمعية ICU بالتعاون مع الإتحاد التعاوني في جنوب لبنان.

وتوجّه مراد إلى الوزراء بالشكر والتقدير على ما بذلوه، مطالبهم بالعمل على إجراء  دراسة الحلول السريعة والمدعومة والمساعدة في إيجاد طرق بديلة لتصريف الإنتاج غير الطريق البرية عبر سوريا والتي أصبحت محفوفة بالمشاكل، إذ أن المزارعين أصبحوا في وضع لا يحسدو عليه.

ومن ثم ألقت رئيسة بعثة الإتحاد الأوروبي في لبنان سعادة السفيرة أنجلينا أيخهورست كلمة اعتبرت فيها أن زيت الزيتون هو من أهم منتجات الصناعات الزراعية اللبنانية، فبحسب النتائج الأخيرة لدراسة أجرتها المؤسسة العامة لتشجيع الإستثمارات في لبنان، تشغل أشجار الزيتون 5.4 في المئة من الأراضي اللبنانية أي (563 كيلو متر مربع)، أو 8 بالمئة من الأراضي الزراعية في لبنان، كما شهدت صادرات زيت الزيتون إرتفاعاً خلال الأعوام الأربعة أو الخمسة الماضية، وهذا أمر واعد جداً، ولكن ما زال علينا الإستفادة من القدرة الكاملة لهذا القطاع، ويجب بذل الجهود لدعم إنتاج زيت الزيتون وفقاً للمعايير الدولية.

بدوره وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمد فنيش ألقى كلمة رأى فيها أنه لو لم يكن هناك فريق عمل تابع هذا المشروع بكل جهده، لما كان ممكناً لهذا المشروع أن يبصر النور، فنحن لا نريد أن نكتفي بهذا الإحتفال فقط ، بل نريد أن نكمل في متابعة هذا المشروع ليحقق أهدافه كما بذلنا جهداً  لتوفير التمويل ولجعله قادراً للتنفيذ، مشدداً على أن الأهم في مثل هذه المشاريع ، هو متابعة الجهود لتحقيق الغاية والهدف المرجو من هذه المشاريع حتى لا يكون هناك إنفاق وهدر في الإنفاق لا يؤدي الغاية المرجوة.

وفي الشأن السياسي شدد الوزير فنيش على ضرورة العمل جميعاً كي لا نصيب البلد بالمزيد من الأضرار ونعطل التشريع إذا لم يكن هناك قدرة على تجاوز الخلاف حول الإنتخابات الرئاسية، وخصوصاً أن هناك رزمة من مشاريع القوانين التي تصيب كل اللبنانيين بالنفع، ومنها مشاريع القروض الميسرة التي تسهم في إنماء كل المناطق اللبنانية، مضيفاً علينا أن نسعى من أجل عدم تعطيل المجلس النيابي وتفعيل العمل الحكومي لمواجهة المشاكل التي يمر بها لبنان، علّنا بذلك نحصّن هذا البلد من تداعيات ما يجري حولنا، ونحفظ الإستقرار ونؤدي الحد الأدنى من واجباتنا تجاه هذا الشعب الذي يستحق منّا كل جهد وعمل.

ومن ثم ألقى الأستاذ أنور ضو كلمة بإسم وزير الزراعة أكرم شهيب أكد فيها أننا نعمل بالتعاون مع إتحاد التعاونيات على تعميم ثقافة إرشادية لكيفية التعاطي مع الزيتون ليكون بكراً وممتازاً ويستطيع المنافسة في الأسواق الأوروبية وغيرها، مشيراً إلى أنه وبالرغم من أننا نصدّر زيت الزيتون إلى العديد من الدول الغربية والعربية، إلاّ أنه يبقى علينا مسؤولية في تحسين المواصفات الإنتاجية للزيت، وذلك يكون أولاً بمساهمة المزارعين في العمل على ذلك من خلال إتباع الطرق الحديثة، والتي يجب أن تعمّم للحد من مشكلة استخدام الأدوات التقليدية في الانتاج التي تضاف إلى العديد من المشاكل التي تواجهنا في هذا المجال من ارتفاع تكلفة الإنتاج إلى ضعف الإنتاج المحلي، مضيفاً أننا سنكمل بهذا المشروع مع فريق برنامج أفكار لمتابعة العمل به، وإطلاق المزيد من المشاريع الإنمائية، آملاً أن يكون هذا المشروع بادرة خير في سبيل تدشين مشاريع جديدة.

بدوره وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية نبيل دي فريج رأى أن هذا المشروع يشكل علامة فارقة ضمن مجموعة المبادرات العملية التي يدعمها البرنامج في المجالين الإقتصادي والإجتماعي، فإلى كونه يهدف إلى تحسين ظروف مزارعي الزيتون في الجنوب، يذهب المشروع في سعيه إلى تطوير قطاع زيت الزيتون وتحسينه، ليس على مستوى الإنتاج فحسب، وإنما على صعيد التسويق أيضاً، والأهم أنه يطمح إلى أن يقدّم نموذجاً صالحاً للتطبيق على المستوى الوطني.

ورأى دي فريج أن الحاجة اليوم ماسة لخارطة طريق تعزز قطاع زيت الزيتون، فتسلحه بجودة الإنتاج وحسن التسويق والتوعية على فوائده الصحية والغذائية والإقتصادية كي يتمكن هذا المنتج الوطني من مواجهة المنافسة على اختلاف وجوهها، مشدداً على ضرورة أن يكثّف الجميع جهودهم في سبيل تعزيز قطاع زيت الزيتون، ليس ضماناً لتسويق الإنتاج الوطني للزيت في السوق المحلي فحسب، وإنما لتصديره  منافساً في الأسواق العالمية أيضاً.

وفي الشأن السياسي شدد دي فريج على  أن التشريع هو ضرورة لهذا البلد لأنه يؤمن استمرارية المقاومة الإقتصادية، لافتاً إلى أنه في اليوم الذي نقرر به كنواب أن ننزل إلى المجلس للتشريع لا شيء سيمنعنا من انتخاب رئيس للجمهورية.

كما وكانت كلمة لممثل معهد التعاون الجامعي كلاوديو إيريغي شدد فيها على أهمية هكذا مركز في منطقة تعد زراعية بامتيار للزيتون. 

وفي الختام قدّم رئيس الإتحاد التعاوني الإقليمي في الجنوب سليم مراد دروعاً تقديرة للوزيران محمد فنيش ونبيل دي فريج وللأستاذ أنور ضو، وللسفيرة أنجلينا أيخهورست ولممثل معهد التعاون الجامعي كلوديو أريغي، قبل أن يقص الوزيران دي فريج وفنيش شريط الإفتتاح وإقامة جولة في أرجاء المركز.


Script executed in 0.19914984703064