وقد ألقى حب الله كلمة شدد فيها على ضرورة أن تعمل السعودية وتساهم بشكل إيجابي في جمع شمل اليمنيين لا أن تقصفهم وتدمرهم وتقتلهم، ولا يجوز أن تزكي نار الخلاف بينهم، معتبراً أن قيام الدولة والخلافة الإسلامية لا يكون بقتل المسلمين، ولا البيعة تأخذ قهراً وكرهاً، فهذه أفكار الحاقدين على الدين، وهذه مؤامرة يجب أن تنتهي من خلال وعي هذه الأمة الذي هو المقدمة الحقيقية لوحدتها.
وشدد على ضرورة أن تدرك هذه الأمة بكل مذاهبها ما يحاك ضدنا من مؤامرة، وأن نثق ببعضنا البعض، ونجعل قضايانا الأساسية قضايا جامعة، ونحل خلافاتنا بالحوار وليس بالقتال، لأنه ليس لنا عدو في هذا العصر إلاّ إسرائيل التي احتلت أرضنا وأولى قبلتنا وشرّدت شعبنا، وزرعت الفتن في أمتنا.
بدوره الشيخ ياسين أكد أن الإمام علي (ع) كان يريد من خلال ما يقوم به أن يعطينا مثالاً عملياً لطريقة التعامل بالإسلام المحمدي الأصيل، فلم يشهر السيف على من قال له كفرت، بل جادله بالحكمة والموعظة ودعاه إلى الإسلام، ومنع أن يلحقوا مدبراً، داعياً جميع أبناء الأمة لأن يعودوا لتعاليم الإمام علي (ع) في سبيل أن نتوحد، ولكي تكون كلمة أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله كافية لتحجب المال والدم والعرض من أن يؤذيها أحد، مشدداً على أن أعداء الإسلام هم الصهاينة الذين يتربصون اليوم بنا، فكل ما نشهده من فتن وحروب هي في سبيل أن يتلهى العرب والمسلمون بالمشاكل في ما بينهم لكي يحقق اليهود والإسرائيليون حلم تأسيس إسرائيل الكبرى الذي كانت المقاومة قد قضت عليه، فأشعلوا الحروب في العراق وسوريا واليوم في اليمن الذي حزم العرب أمرهم ضد شعبه، والأجدر بهم كان أن يحزموا أمرهم حينما كانت تقصف غزة ويقتل الشعب الفلسطيني، لافتاً إلى أن من باعوا أنفسهم للشيطان وساروا على طريق الإسلام الصهيو-أميركي هم اليوم يحاربون الإسلام المحمدي الأصيل الذي لا بد له أن ينتصر ما دام هناك من امتلأ قلبه حباً لله واعتصم به وأعد ما يستطيع في مواجهة الباطل.
وفي الختام اقيمت تواشيح دينية من وحي المناسبة.