الحملة التي اتت كصرخة اهلية لوقف النزيف المتمثل بحوادث السير اليومية والقاتلة على الطرقات وشارك فيها بلدية النبطية ، الدفاع المدني اللبناني، جمعية الرسالة للإسعاف الصحي ، الدفاع المدني في الهيئة الصحية الإسلامية،والصليب الأحمر اللبناني، ونظمت خلالها حواجز محبة عند مداخل مدينة النبطية الرئيسية وتوزع عشرات من عناصر هذه الجمعيات على الحواجز وقاموا بتوزيع منشورات وملصقات تحاكي اهداف الحملة وحملت شعار "ماتكون رقم ".
ووضعت الى جانب حواجز المحبة هياكل لسيارات محطمة بحوادث سير سابقا وقربها مجسمات لاشخاص قتلوا فيها ولفتت انظار المارين .
واشرف على الحملة ممثل ممثلية الهلال الاحمر الايراني في لبنان مدير مستشفى الشيخ راغب حرب في تول الدكتور جواد فلاح الذي وزع وابنه اميري المنشورات على السيارات ولازم فاعليات الحملة طوال الوقت.
وأعتبر فلاح أن "حوادث السير هي العدو اللدود للشباب ، فهل يعقل ان يقضي 912 مواطنا ومواطنة في سنة واحدة مقابل 4 مليون نسمة عدد سكان لبنان، الرقم خطير ويحمل تداعيات وخيمة جدا على كافة الصعد وهذا ما دفعنا لنبدأ حملة التوعية التي نرجو ان تصل الى أهدافها المرجوة وتقليص العدد.
واشار فلاح الى نتائج حملات التوعية التي نفذت في ايران والتي كانت نسبة حوادث الموت مرتفعة جدا وبين لبنان وهذه البرامج أدت الى تخفيض العدد من 30 ألف قتيل سنويا الى النصف والحملة مستمرة وهذا ما نسعى لبلوغه في لبنان فالحملة يجب أن تتضافر فيها كافة الجهود من المؤسسات الإنسانية الى المؤسسات الرسمية والاجتماعية والتربوية والحكومية لأننا كلنا ندور في فلك واحد وهو الوصول الى مجتمع خال من حوادث السير، دون ان نغفل الدور الكبير للإعلام لأنه الصورة الحقيقة للواقع والتغير..
ولفت فلاح الى أنه لا يجوز أن نبقى شهوداً على المجرزة التي ترتكتب يوميا على طرقات لبنان، يجب أن نتحرك والخطوة الاولى بدات بالحملة وستستكمل بحملات دورية ومشهديات تفاعلية وسنستهدف الاطفال والطلاب كي يتذكر الجميع أنه يجب ان نضع حزام الامان ونقود السيارة ونلتزم قوانين السير ويكون هناك طرقات سليمة وأن يجري وضع عبارة ولافتة عند كل نقطة وقع فيها حادث ليتذكر الجميع .
