بدايةً، النشيد الوطني، تلاه عرض فيلم عن نشاطات وإنجازات السنوات العشر وما تحقق على صعيد التعليم للجميع.
والقى فضل الله كلمة أكد فيها "الحق للجميع في التربية والتعليم. وأن المبرّات على مبادىء مؤسسها السيّد محمد حسين فضل الله في إعداد الانسان تربية قبل التعليم لأنها تحدّد الغاية من التعليم".
وأشار إلى أن "المبرّات منذ تأسيسها في العام 1978 تؤكد على حق التعلّم لكل إنسان، وضمن إمكانياتها التي اتسعت على مدى السنوات، ومازالت تعمل على أحقية التعلم لفئات مهمشة في المجتمع من أيتام وحالات اجتماعية صعبة وذوي حاجات واحتياجات خاصة"
وأضاف: "لقد جمعت المبرّات الفقير والغني على مقاعد دراسية متجاورة وعملت على توسيع وتحسين الرعاية في التربية في مرحلة الطفولة المبكرة، وخاصة لصالح أكثر الأطفال تأثراً وأشدهم حرمانًا في مؤسساتها الرعائية، وعملت على إزالة التفاوت بين الجنسين في مجالات التربية والتعليم وبادرت إلى الجديد في تحسين كافة الجوانب النوعية للتعليم، وللوصول إلى هذه الأهداف عملت على بناء القدرات وفقًا لمعايير مهنية عالية".
ولفت فضل الله إلى أن المبرّات "عملت على إرساء ثقافة التدريب وتعزيز ثقافة الجودة والتميز المؤسسي وتعزيز المهارات الإدارية، حيث شكلت برامج التدريب المستمر محطات غنية بتجارب تربوية متنوعة في مجال التحديث، وأصبح قياس الأداء لمحاور العملية التعليمية منهجًا للتأكد من التحسين المستمر، فيما يتحقق لدى المستفيد من مهارات أو معارف أو قيم أو مواقف واتجاهات".
وأضاف: "لم تغفل المبرّات الأهل الذين يشكلون عنصراً هامًا وأساسيًا في إنجاز الأهداف من خلال توعيتهم على مشاكل التعليم وإشراكهم في برامج التربية من خلال برنامج التربية الوالدية والاهتمام بتجاوز أمية البعض منهم تعليمًا وتأهيلاً ، وها نحن في هذا العام كان لنا من ضمن أنشطة أسبوع التعلم للجميع إقامة ندوات بالتنسيق مع البلديات وفي مراكزها للأهل والمجتمع المحلي".
وختم بالقول: "مدارس المبرّات هي مدارس مرحّبة عملت على مساواة جميع الأطفال في القيمة والمكانة، حيث يأخذ جميع التلاميذ فرصاً متكافئة مع أقرانهم وها هي شريحة من 1275 تلميذاً من ذوي الاحتياجات يتفاعلون مع التعليم ضمن قدراتهم و 600 من ذوي الحاجات ( صمّ مكفوفون أو ذوو إعاقات اللغة والتواصل، في مؤسسة تميزت على صعيد تجاوز محيط الوطن إلى العالم".
بعدها ألقى كلمة الأونيسكو الدكتور حمد بن سيف الهمامي شكر فيها المبرّات "لقيامها كل عام بتنظيم أنشطة التعليم للجميع مواكبة للحملة العالميّة للتذكير بأهداف التعليم للجميع"، كما أشاد "بحرص الجمعيّة على مشاركة ممثلين من هيئات تربويّة من جميع أطياف المجتمع اللبناني فيها".
وأشار إلى: "أن معظم الدول العربية قامت بإعداد تقارير وطنيّة حول إنجازات التعليم للجميع ما عدا دولتين، ومع الأسف، هي لبنان وليبيا". ثم قال: "لقد شهدنا تقدماً كبيراً في التعليم في المنطقة العربية طوال 15 عاماً الماضية خصوصاً في مجال نفوذ او بلوغ التعليم، ولكن ما زال التعليم في منطقتنا العربية يعاني من تدني الجودة، وكذلك من تزايد أعداد الاميين، فما زال هناك أكثر من 47 مليون أمي في الوطن العربي وأكثر من 6 مليون طفل خارج اسوار المدارس وعدم التوافق بين مخرجات التعليم ومتطلبات سوق العمل".
وأضاف: "لا بد من التذكير بالتحدي الاكبر الذي تعاني منه المنطقة العربية بسبب النزاعات القائمة والذي يتمثل في الزيادات الهائلة في اعداد المتسربين من التعليم بسبب النزوح واللجوء بالاضافة الى تعطيل مسيرة التعليم للجميع في الدول المستضيفة .
ودعا إلى: "ضرورة التزام الدول بتوفير الآليات والسبل لتحقيق الإتاحة والنفاذ العادل والشامل للتعليم، وخصوصاً للفئات المهمشة، وأهمهم في المنطقة العربيّة اللاجئين والنازحين والاطفال ذوي الإعاقة، ثانياً الانتقال من الاتاحة الى الاهتمام بدورة التعليم الشاملة من المدرسة الى المعلم وآليات الرصد الى آخر ذلك، ثالثاً الانتقال من تعليم المعارف الى بناء المهارات والممارسات التطبيقية اللازمة لسوق العمل وكذلك لمهارات العيش المشترك مع الآخر والتسامح".
ثمّ قدّم الطلاب نشيد "بالعلم ينتفع الورى". كما كانت كلمة للطالبة ميرفت بركات شهادة حول دور الجمعية.
عقب ذلك كلمة للمستشار غسّان شكرون أشاد فيها ب"الدور الرائد الذي تمارسه المبرات على المستوى التربوي والاجتماعي وفي عملية دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع اللبناني وهي مسألة لم نعتد عليها".
وأكد ان "وزارة التربية اصبح لديها مراكز في كل محافظة لذوي الاحتياجات الخاصة"، مثنياً على "حملة الاونيسكو للتعليم للجميع مع وجود ملايين الاميين في المجتمعات العربية الامر الذي يحتاج إلى إمكانيات كبيرة لإعادة المتسربين إلى المدرسة أو إلى التعليم المهني والتقني والتدريب على المهن والحرف لتأمين العيش الكريم".
كما نوّه ب"التعاون بين جمعية المبرّات والاونيسكو للوصول إلى الأهداف المشتركة". ونقل تقدير الوزير واعتزازه بهذه النشاطات"، مذكراً "بالأعباء التي يحملها لبنان والتي تفوق قدرة دولة كبرى من جرّاء الأعداد الكبيرة للاجئين واستيعاب أكبر عدد من الطلاب".
وأخيراً تسلّم شكرون كتاباً من الجمعيّة. وقام المشاركون بجولة على معرض النشاطات الفنية التي نفذها الطلاب في مدارس مختلفة في المبرّات.