مدينة بعلبك تنال حصة كبيرة من تداعيات الأزمة السورية. فالمدينة التاريخية العريقة وبسبب الأحداث الأمنية حرمت إقامة مهرجاناتها الدولية، إضافة إلى معاناة أهلها ضائقة اقتصادية وسياحية.
المعركة الدائرة في جرود سلسلة جبال لبنان الشرقية ليست أول المعارك التي تنغّص على سكان مدينة بعلبك التاريخية حياتهم... قيل إن زعيم تنظيم داعش ينوي تدميرها، لكن وقائع معارك الجرود تـفيد عكس ذلك، فالمعلومات التي تصل تباعاً عن تقدم المقاومة اللبنانية والجيش السوري تريح المدينة، وسكانـها يستبشرون بعودة الحياة إلى طبيعتها، بعد انكفاء الجماعات المسلحة عن الجرود.
عمر هو سائس خيل فقد زبائنه من السياح بفعل الوضع الأمني المتوتر، لكن رواد المنتزهات من سكان بعلبك وجوارها لم يفقدوا الأمل، أما ابو علي بائع المسابح في جوار القلعة، فقد استبشر خيراً برؤية البرازيلي ماركو.
ليس ماركو هو الوحيد في المنطقة، فياكوما وصديقتـه الصينية يزوران بعلبك على الرغم من المخاطر المفترضة.
صحيح أن سوق بعلبك لم تشهد معارك أسواق حلب وحمص القديمة، لكن المتسوقين يدركون أن تداعيات الأزمة السورية على المنطقة، حيث انعكست جموداً على حركتها الاقتصادية، لكنهم في المقابل واثقون من قدرة المدينة التي غنتها فيروز، ودافعت عنها المقاومة على استعادة عافيتها.
الميادين