وتحدثت وكالة "سانا" السورية للأنباء عن "مجزرة"، مشيرة إلى مقتل ثلاثين شخصاً وتورّط "جبهة النصرة"، فرع تنظيم "القاعدة" في سوريا، و"حركة أحرار الشام" الإسلامية المتطرّفة في الاعتداء.
وهي المرة الأولى التي يُقتل فيها هذا العدد من المدنيين المنتمين إلى الطائفة الدرزية في حادث واحد، منذ بدء النزاع في سوريا قبل أكثر من أربع سنوات.
وروى مدير "المرصد" السوري رامي عبد الرحمن أن قيادياً في "جبهة النصرة" يحمل جنسية تونسية حاول الاربعاء مصادرة منزل مواطن درزي في قرية قلب لوزة في منطقة جبل السماق"، بحجة أن "صاحبه موال للنظام، إلا أن أفراداً من عائلة صاحب المنزل حاولوا منعه، فحصل تلاسن، ثم احتجاج، ثم إطلاق نار".
واضاف أن القيادي في "النصرة" الذي يُقدّم نفسه باسم "السفينة" استقدم "رجالاً واتهم سكان القرية الدرزية بالكفر، وبدأ إطلاق النار مع مرافقيه عليهم، ما تسبب بمقتل عشرين شخصاً بينهم مسنون وطفل واحد على الأقل".
وردّ بعض السكان بالمثل ما تسبّب بمقتل ثلاثة عناصر من "جبهة النصرة".
وأفادت وكالة "سانا" أن "إرهابيي تنظيم جبهة النصرة وحركة أحرار الشام ارتكبوا مجزرة مروّعة مساء أمس ضد أهالي قرية قلب لوزة في ريف ادلب راح ضحيتها ثلاثون شخصاً على الأقل".
ونقلت عن مصادر أهلية ان بين القتلى ثلاثة رجال دين وامرأتين.
وفي السياق، استنكر شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن بشدة "الاعتداء الذي حصل على عدد أبناء من الطائفة في منطقة جبل السماق في سوريا"، داعياً إلى مواكبة الاتصالات التي جرت وتجري على مختلف المستويات لإنهاء ذيول الحادث".
واعتبر حسن، في بيان، أنّ الحادث "يأتي في إطار ما يعيشه كل الشعب السوري بمختلف توجهاته من مأساة، وعدم الانجرار خلف بعض الأصوات المحرضة التي من شأنها أخذ الأمور إلى ما لا يريده السوريون وكل الحريصين على سوريا وأبنائها".
ودعا حسن "جميع الأفرقاء والفصائل في منطقة ادلب، كما في كل سوريا، إلى عدم الانزلاق الى أتون الفتنة المميتة والثبات على وحدة قضية الشعب السوري في نضاله للحصول على حقوقه".
وهناك أربع أو خمس قرى درزية في محافظة ادلب الواقعة تحت سيطرة "جبهة النصرة" وكتائب معارضة.
ويُشكّل الدروز نسبة ثلاثة في المئة من الشعب السوري البالغ تعداده قبل الحرب 23 مليوناً. وهم ينقسمون بين موالين اجمالاً للنظام العلوي السوري، ومتعاطفين وناشطين في "الحراك الثوري"، ومن بقي على الحياد.
("موقع السفير"، "سانا"، ا ف ب، رويترز)
السفير