يشهد سهل البقاع في هذه الأيام حركة متواصلة، تختلط فيها حركة دارسات القمح والحبوب على انواعها، بتحركات الجرارات الزراعية التي تجوب الأراضي الزراعية من أقصاها الى أقصاها محوّلة ثناياها الى أثلام متجانبة، تمهيداً لاستغلالها في زراعات ومواسم جديدة، لا سيما الخضار والحشائش والبقوليات، فيما يتوزع آلاف العمال والعاملات الزراعيين وأصحاب الاستثمارات الزراعية في حركة متجددة وحيوية على امتداد السهل، من أجل قلع مواسم البطاطا والبصل أو لقطاف اللوبيا والكوسا، وتجميع الزهرة والملفوف .
وتنشط الشاحنات وسيارات النقل المتوسطة في نقل أكياس الحبوب والقمح الى المخازن البقاعية، تمهيداً لتسليمها الى الدولة بالأسعار المدعومة. أما بقايا القش والتبن فيتم تخزينها أو بيعها الى التجار باعتبارها علفاً للحيوانات .
يؤكد الخبير الزراعي خالد الزغبي أن «حركة السهل لا تهدأ، فالكل في سباق من أجل تجديد مواسمه الزراعية على مدار السنة»، لافتاً إلى أن «إقرار الدعم من قبل الدولة اللبنانية لتصدير المنتجات الزراعية عبر البحر، أراح المزارعين وانفرجت أساريرهم، بعدما عاشوا فترات عصيبة تخوفوا من نتائجها الكارثية لو لم تستعجل الدولة باتخاذ هذا القرار، لإنقاذ المزارعين ومواسمهم».
شوقي الحاج
السفير بتاريخ 2015-07-11 على الصفحة رقم 4 – محليّات
