هناك، حيث الأرصفة العتيقة وصناديق الخضار ومصابيح الشارع المستريحة من عملها، وأسلاك الكهرباء الكثيفة وشجرة الحاجة كاملة سمحات ويافطات شركة وعد "عادت أجمل مما كانت"، تتبدّد الحالة الانفصامية بين مطالب المجتمع ومعاناته، وبين رخاء المقصورات والمسارح ودقة شاشات الـplasma الى ضنك الحياة، الى هموم الافراد وطموحاتهم، الى آهاتهم وتعبهم، فيكون المسرح بتعقيداته عائمًا في قطرات عرقهم، منقوشًا على لافتاتهم، أبديًا في مسار حياتهم اليومية. هنا في الشارع حيث الواقعية أكثر واقعيةً ووضوحًا...
"مسرح الشارع" وهو أن يفترش بعض الممثلين، وإن كانوا هواةً، الأرصفة ليطلقوا صرخةً ما. بدأ هذا النوع من الفن في السبعينيات مع اليسارية، ودق أبواب الناس جميعًا بلا إطار المسارح والإضاءة الباهظة، بلا غبرة الكراسي المخملية الحمراء المنجدة التي تتعب من كثرة فتحها وغلقها، حتى شكّل انطلاقًا للعمل المسرحي من ظلمة المسرح الى فضاءٍ من شمسٍ وسحابٍ وغيومٍ وظلال أبنية.
هناك، حيث الأرصفة العتيقة وصناديق الخضار ومصابيح الشارع المستريحة من عملها، وأسلاك الكهرباء الكثيفة وشجرة الحاجة كاملة سمحات ويافطات شركة وعد "عادت أجمل مما كانت"، تتبدّد الحالة الانفصامية بين مطالب المجتمع ومعاناته، وبين رخاء المقصورات والمسارح ودقة شاشات الـplasma الى ضنك الحياة، الى هموم الافراد وطموحاتهم، الى آهاتهم وتعبهم، فيكون المسرح بتعقيداته عائمًا في قطرات عرقهم، منقوشًا على لافتاتهم، أبديًا في مسار حياتهم اليومية. هنا في الشارع حيث الواقعية أكثر واقعيةً ووضوحًا...
بلال نورالدين