صورت الشريط سرا متطوعة نمساوية زارت مخيم روسكى الأربعاء، ويبدو فيه حوالي 150 مهاجرا خلف سياج داخل قاعة كبرى يتدافعون لالتقاط أكياس من السندويتشات، يلقيها إليهم شرطيون مجريون يضعون أقنعة صحية.
ويبدو بين الحشد نساء وأطفال يحاولون وسط الفوضى التقاط الخبز الملقى في الهواء، فيما يجاهد أشخاص في الخلف لتسلق السياج لجذب انتباه موزعي الطعام.
وصرح ألكسندر سبريتزندورفر الذي صورت زوجته ميكاييلا الفيديو "بدا الأمر مثل إطعام حيوانات في قفص، وكأنه غوانتانامو في أوروبا". التقط التسجيل الذي نشر على موقع يوتيوب مساء الخميس فيما كان ألكسندر يتحدث مع ممثل للصليب الأحمر.
أتى ألكسندر وزوجته برفقة متطوعين آخرين لتقديم الطعام والملابس والأدوية.
وأضاف الرجل "بدا الأمر مجردا من الإنسانية، وهذا يقول شيئا عن هؤلاء الناس (اللاجئون) لأنهم لم يتعاركوا على الطعام، فيما كان يبدو واضحا أنهم يتضورون جوعا".
الثلاثاء انتقدت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة الظروف القاسية في مخيم روسكى، فيما تحاول المجر جاهدة وقف تدفق الأعداد القياسية من المهاجرين عبر حدودها للوصول إلى أوروبا الغربية.
وأنهت الحكومة اليمينية في آخر آب إقامة سياج من الأسلاك الشائكة على طول حدودها بطول 175 كلم مع صربيا، لكنها لا تشكل عائقا فعليا أمام وصول اللاجئين.
كما أعلنت بدء بناء سور إضافي بارتفاع 4 أمتار يتوقع إنهاؤه في آخر تشرين الأول/أكتوبر أو مطلع تشرين الثاني.