و على نار هادئة من حطب تناوب الحضور بملاعق خشبية كبيرة على هرس " الخلائين" التي تسعت لأكثر من 70 كيلو غراما من القمح المقشور و90 كيلو غراماً من اللحم المسلوق ثم وزعت لاحقاً بعد الانتهاء من طبخها في الصباح الباكر على المشاركين وعدد من البيوت في البلدة .
الحال هذا ينطبق على جميع احياء بنت جبيل و الجنوب اللبناني، اذ بات هذا التقليد سنوياً اساسياً في ايام شهر محرم، فتقام ورش الهريسة تقريباً في جميع الاحياء و الحارات التي تشبه الى حد كبير " الكرنفال " الشعبي، فـ بالاضافة الى الاجر و الثواب، فانها تجمع الاسر و الجيران ويترافــــق ذلك مع طقوس باتت راسخة في التراث الجنوبي واهمها العشاء الذي يحضره المشاركين في الهريسة.
حسن زريق - بنت جبيل.اورغ