لم يعد لديه ما يخسر، سوى حياة زوجته وأطفالهما الثلاثة، بعدما أنقذتهم العناية الإلهية من كارثة انفجار مرفأ بيروت. هو الشاب وسام غانم الذي بات ينتظر "معجزة" لتعيد لم شمل عائلته تحت سقف منزلهم الذي صدعه الإنفجار.
يقول غانم لموقع بنت جبيل أن منزله، الذي يستأجره، تصدعت جدرانه وبات آيلاً للسقوط، وذلك بحسب تعميم صادر عن بلدية سن الفيل وطُلب منه إخلاء المنزل حفاظاً على سلامتهم.
ويضيف أن أهل زوجته استقبلوا الزوجة مع الأطفال في الجنوب، حيث تسكن معهم مؤقتاً ريثما يتم معالجة المنزل، بينما بقي هو في بيروت.
يؤكد رب الأسرة أنه في أول الأيام التي تلت الإنفجار نام في السيارة، ولكن بعد بضعة أيام، لم يعد يحتمل، فعاد لينام في منزله رغم تصدعه. وبرر بالقول أنه لا يملك إلا الدعاء والسعي لتأمين لقمة بالكاد تسد قوت يومه، ويضيف "المهم اولادي يكونوا بخير". فالشاب عامل "Security" ولكن ليس بدوام ثابت. ومدخوله البسيط "كان ممشي الحال" كما يقول.
وأمس شمل المسح الميداني للجيش اللبناني المنزل ومقتنيات العائلة، حيث قُدرت الأضرار ليصار إلى تعويض مناسب لمالك البيت وللعائلة التي تستأجره.
يستذكر غانم تفاصيل لحظة وقوع الإنفجار، حيث كانت زوجته برفقة الأطفال في البيت، وحمت الصغار بجسدها، مما أدى إلى إصابتها بجروح بليغة لكنها تعافت.
حكاية العائلة التي تخفيها الجدران المتصدعة هي واحدة من بين العشرات...فهولاء فقدوا استقرار حياتهم اليومية الروتينية وباتوا تحت تأثير الوضع المعيشي المتأزم من جهة وخسارة مسكنهم من جهة ثانية.
بنت جبيل.أورغ