بمساهمات من الجيران و مشاركات من الأصدقاء و الأقارب، اكتملت التحضيرات. أشعلوا النيران تحت «الخلقينة»؛ أي القدر الكبير، و بدأت السهرة.
النسوة اللواتي حضّرن نقّين القمح و حضّرن الدجاجلهنّ الدور الأكبر في عملية الطهي. فكيل مقادير الدجاج و القمح و السمن هو اختصاصهن. و مهمّة الرجال المساعدة في المآجرة، أي الإستمرار معهنّ بتحريك الطبخة حتى تنضج.
و مع أنفاس الصباح الأولى تكون «الهريسة» قد استوت، و كذا الأهالي قد تعبوا من السهر بعدما قضوا ليلتهم بالسمر و الدعاء.
و أخيراً، يقسموها حِصصاً ليوزعوها على أبناء الحيّ و المعارف. فهي عادة يمتزج فيها التعب ببسمات الود، هدفها المشاركة و التقارب، على حب الحسين.