وإنطلقت المسيرة من مدخل بئر القنديل في مدينة النبطية، بمشاركة رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، محافظ النبطية القاضي محمود المولى، مدير مخابرات الجيش في النبطية العميد الركن محمد شعبان، المدير الاقليمي لمديرية أمن الدولة في محافظة النبطية العميد سمير سنان، قائد سرية درك النبطية المقدم توفيق نصرالله، رئيس اتحاد بلديات الشقيف الدكتور محمد جميل جابر، رئيس بلدية النبطية الدكتور أحمد كحيل، مسؤول المنطقة الثانية في "حزب الله" علي ضعون، حشد من الشخصيات والفاعليات وعلماء دين من مختلف المذاهب الاسلامية، اضافة الى حشد من المواطنين الذين هتفوا شعارات "الموت لاسرائيل"، "الموت لاميركا" و" لبيك يا زينب".
وجابت المسيرة الشوارع الرئيسية للنبطية وسط حشود المواطنين الذين إعتلوا شرفات المؤسسات والابنية ووقفوا الى جوانب الطرقات، فيما إتخذت وحدات من الجيش وقوى الامن الداخلي وعناصر من إنضباط "حزب الله" اجراءات أمنية مشددة. ثم إتجهت المسيرة الى ملعب الحسين في النبطية، كما جرى وضع منصة كبيرة وسط الحشود، حيث اقيمت مراسم تشييع الشهداء ال 3 الذين قضوا أثناء قيامهم بواجبهم في الدفاع المقدس وهم محمد سعيد فواز من النبطية، علي الاكبر محمد خشفة من جباع - القطراني وحسين حسن شريفة من النبطية الفوقا - كفرجوز.
رعد
ثم القى عماد عواضة كلمة، تلتها كلمة للنائب رعد قال فيها: "إننا نجتمع اليوم علماء مجاهدون وعوائل شهداء، نحتضن شهداءنا الابرار الاتقياء الذين ضحوا بأرواحهم ومهجهم على نهج الحسين ونصرة دينه، ومن أجل أن تبقى للانسان كرامة وعزة في هذا البلد والعالم الذي يعربد فيه المستبدون والطغاة والجبابرة والظالمون".
أضاف: "إننا هنا مع جرحانا وعوائلهم وأطفالنا ونسائنا، إخواننا وأخواتنا، آبائنا وأمهاتنا، جئنا لنقول كل يوم عاشوراء وكل أرض كربلاء، سيدي يا أبا عبد الله لن نتركك ولن نترك نهجك، سنمضي ونفديك وكل أهل بيتك بأرواحنا ودمائنا وكل ما خولنا ربنا من أجل أن نلقى الله بوجوه راضية مرضية، وقد دافعنا عن حرمك وحرم رسول الله، وها نحن في جموعنا وقد بذلنا أغلى ما لدينا من إخواننا وآبائنا وأرواحنا ودمائنا من أجل أن ينتصر الحق ويزهق الباطل".
وتابع رعد: "واجهنا صهاينة يتهددوننا في وجودنا، ونواجه إرهابيين تكفرييين يمثلون الوجه الآخر لارهاب الصهاينة العنصريين، وكما تصديت لهم في كربلاء وإنتصرت عليهم بالدم وسطرت أروع ملحمة في التاريخ لتصنع للانسانية والبشرية طريق الهدى وكنت لها سفينة النجاة، لا نقول في هذا اليوم إلا أننا على العهد يا ابن بنت رسول الله، لك منا الصدق والوعد والوفاء وأبرء ذمتنا بأن يتقبل الله منا جهادنا وقتالنا في وجه كل اعداء الدين والامة والانسانية".
وأردف: "نجدد خريطة الطريق والتزامنا بها، هذه الخريطة التي رسمتها منذ 1463 عاما، وجدد تذكيرنا بها سماحة الامين العام لحزب الله السيد نصر الله في يوم العاشر من المحرم حول لبنان وسوريا وفلسطين والعراق واليمن، وكل بلد ينتهك سيادته الاعداء المعتدون ويتحكم بإنسانه الطغاة المستبدون"، مؤكدا "أننا لن نتراجع ولن نتخلف عن نصرة دين الله واوطاننا وانساننا، عهدنا لكم يا سيدي أبا عبد الله أننا سنمضي على نهجك باذلين كل ما في وجودنا ليرضى الله عنا ورسولنا وائمته، وأن نفي بوصايا شهدائنا ونثبت على النهج الذي مضوا فيه اولئك الشهداء الذين لم يهنوا ولم يستكينوا وطلبوا الغفران وتوجهوا الى الله بقلوب مفعمة بالايمان اللهم تقبل منا هذه القرابين إنها قرابين مضت بعينك وفي سبيلك".
وختم رعد: "نعاهدكم أننا على خط الحسين لن نحيد ولن نتردد حتى نضع الحق في نصابه ويحيد الباطل عن طريقنا، وتحقيق أهدافنا في إقامة مجتمع المقاومة ودولة قوية قادرة وعادلة، نتوسل من أجل تحقيقها الحوار بين كل شركائنا في الوطن، مهما زلت أقدامهم".
بعد ذلك جرى نقل الشهداء الى مدافن بلداتهم.