هو الشاب غازي بيضون، الذي استقبلته بلدته بنت جبيل شهيداً مكلّلاً بالعز. وصل جثمانه ظهراً إلى المدينة، فانطلق الموكب الحاشد من أمام منزله الكائن في صف الهوا.
شق طريقه مصحوباً بنثر الورود. و مروراً بالسوق وصل الجبانة حين الوداع الأخير. و بمشاركة النائب حسن فضل الله و النائب علي بزي و رئيس البلدية الحاج عفيف بزي، أمّ الصلاة على الجثمان فضيلة الشيخ ناصر أبو عليوي.
متوّجاً بأكاليل الورود و دموع الوداع الأخير فارقه أهله و الأحبة. و كأن القدر أبى إلا أن يوحّد لبنان، فجمع قرابينه من عدة مناطق لبنانية و رفعهم شهداء في برج البراجنة. شهداء أثبتوا بدمائهم أن الإرهاب منّا يهاب، و عند المصاب كلنا واحد...كلنا للوطن.
تقرير داليا بوصي - تصوير حسين زريق