و للمناسبة استعد الجنوب اللبناني، استعداد العروس لحفل زِفافها، مزداناً بأبهى حلله، متباهياً بزينتي المولد النبوي و الميلاد المجيد.
في قضاء بنت جبيل غيّرت الزينة معالم الطرقات، و تصافحت على تنوّعها بين عين ابل و دبل و بنت جبيل و رميش و تبنين و برعشيت ويارون، في مشهدٍ اعتاده اهالي المنطقة. ففي لبنان، لا غرابة إن اتّكأت لافتةٌ تبارك للمسلمين على شجرة عيد للمسيحيين.
و في سياق الأجواء الإحتفالية أقامت مكتبة بنت جبيل نشاطاً ترفيهيّاً. و ذلك بالتعاون مع جمعية القرآن الكريم، و برعايةٍ من البلدية، تخلله حواجز محبة في سوق البلدة.
آخر مرة التقى العيدان كانت عام 1558، و اليوم توحّدت مساجد و كنائس لبنان باسم النبوّة، و أعيد لم شمل الفرحتين السماويتين...ربما... لرسالة في وجه كل مظاهر التكفير. فرحتان لا فرق بينهما سوى الزمان، و كذا أثبت الأهالي في لبنان.
تقرير و تصوير / داليا بوصي - حسن زريق - حسن بيضون