هي الحاجة فاطمة سعادة، أكبرُ معمّرةٍ في لبنان، و ربما في العالم. إبنة بلدة عيترون الجنوبية التي تستقبل مع العامِ ألفينِ و ستةِ عشر سنّ الواحدِ و الثلاثون بعد المئة.
هي أمٌّ لثلاثةَ عشرَ ولداً، و جدّةٌ لأكثر من ثلاثمئةِ حفيد.
يختزن عمرها صفحات من التأريخ، فقد عايشت العهد العثماني و الانتداب الفرنسي والبريطاني.
لطالما اعتادت الرحى راحة يديها، بعدما أمضت أكثر من مئةِ عامٍ في سبيل أسرتها، و اليوم تستقبل عامها الجديد متكئةً على البصيرة، فلا النظر الشحيح و لا السمع الخفيف يعوّل عليه في مثل سنها.
كبار السن يفرضون هالة من الإحترام و التقدير أينما حلّوا، هم في التعبير الشعبي اللبناني "البركة". و الحاجة فاطمة هبة أرسلها الزمن البعيد إلى بلدة عيترون.
تحقيق و تصوير
حسن بيضون - داليا بوصي - سلمان توبي - بنت جبيل.أورغ