تشير إحسان زين الدين، من بلدة صفد البطيخ، إلى أن «انقطاع التيار الكهربائي قد يستمر أكثر من عشر ساعات متتالية، لتأتي ساعة واحدة وتنقطع ساعات أخرى». وكان الأهالي في منطقة بنت جبيل قد أمّنوا بديلاً لكهرباء الدولة من خلال شراء المولدات الكهربائية أو الاشتراك بخدمات المولدات الخاصة، إلا أن انقطاع التيار الكهربائي بنحو شبه دائم أدى إلى انقطاع المياه أيضاً، وبالتالي زاد أعباءً إضافية على كاهلهم بسبب الحاجة إلى شراء المياه لتوفير حاجتهم من الشرب والري. يخبر أحمد مكي أن الناس «باتوا يحتاجون أيضاً إلى شراء المياه أثناء العواصف الماطرة، لأن هناك من يدعي أن أصحاب المرامل يرمون أوساخ مراملهم في النهر، ما يؤدي إلى استحالة ضخ المياه».
يصف نائب رئيس بلدية يارون حسين جعفر، الوضع بـ «الكارثة»، بعدما «اقتلعت الرياح الأشجار وخيم القرميد وخزانات المياه، إضافة إلى الأعمدة الكهربائية، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي كاملاً عن البلدة». يشير العديد من أبناء المنطقة إلى أن «المسؤولين عن توزيع الكهرباء على بلدات المنطقة، يميزون بين بلدة وأخرى». ويلفت أحمد زين الدين إلى أن «إحدى البلدات المدعومة يستفيد أبناؤها بنحو لافت ومميز من التيار الكهربائي، فيما يُعمَّم التقنين القاسي على البلدات الأخرى من دون رقيب أو حسيب».
داني الأمين
الأخبار - مجتمع واقتصاد
العدد ٢٧٨٤ الاثنين ١١ كانون الثاني ٢٠١٦
http://al-akhbar.com/node/249630