أكد نائب الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، خلال احتفال عاشورائي نظمه الحزب في مقام السيدة خولة في بعلبك، "ان ارادة الحياة المرتبطة بالله كفيلة بتحقيق النصر، وكما هزمتهم إرادتنا في لبنان سوف تهزمهم إرادة غزة. ولا بد من التضحيات في غزة، ومهما بلغت فهي أقل بكثير من سلام استسلام، وهنيئا للذين وقفوا هذه الوقفة المباركة مهما كانت التكلفة والصعوبة، فاليوم اسرائيل تبحث عن حل وهي حائرة ماذا تصنع، هل تهجم على غزة وهذا مكلف، هل تتحرك سياسيا، ماذا ستأخذ بالسياسة، كل الخيارات صعبة أمامها".
ودعا العرب الى رفع الصوت وقال: "ألم يذكر أولمرت ان بعض الدول العربية شجعته على حماس، فلتتحرك هذه الدول العربية، التي نعرف بعضها وتقوم بعكس ذلك، وترفع الصوت ضد ما يجري في غزة، فلو خرج العرب وقالوا لن نقبل ما تفعله اسرائيل لتوقف العدوان ولكن عندما يباركون ذلك نرى غزة مستفردة وحيدة، لكن النصر آت في غزة".
أضاف: "اعتادت الناس على القتال، رصاص برصاص وصواريخ، لكن المؤمنين يقاتلون بقوة قلبية مضاعفة أضعاف تهزم العدو في معركة ليست متكافئة لأن في القلب دعم وعطاء لا نعلم كيف يأتي بالريح بالمطر بالتوفيق وبالمدد، هذا لا ندركه لكننا ندرك أن هذه القلة لا يمكن أن تنتصر إلا بالايمان. لهذا ندرك أن هذا نصر الهي تحقق على الصهاينة، واليوم تعاني غزة من عدوان صهيوني عربي ودولي، وهذا العدوان مغطى سياسيا من اميركا والدول الكبرى، وبالحد الأدنى الصمت والسكوت المطبقين، لأن بعض الأنظمة العربية لا تريد لغزة أن تصمد أو ترفع رأسها بمقاومتها والهدف من ذلك القضاء على المقاومة في فلسطين فذلك يقضي على المقاومة في كل المنطقة، فيصبح هناك تسويات وطاولة جاهزة للتوقيع والتنازل وضرب للمقاومة كي يسهل الأمر ويقال للمقاومة "خذلتمونا". غزة اليوم تمثل قلب الأمة، ولا يمكن للأعداء أن ينالوا منها، وكما صمدت المقاومة في لبنان ستصمد المقاومة في غزة، لأن المقاومة ليست سلاح أو عدد أو أعلام إنها إرادة وجود وايمان وحياة عزيزة مرتبطة بالله".
