أتذكرون الشاب علي عبيد؟ اللبناني الذي نافس "Google chrome" بابتكاره متصفّح "Surf yalla"؟ لم يكتفِ ابن بلدة برعشيت الجنوبية بإنجازه، و أطل بابتكار جديد، لمساعدة طلاب الجامعات. و الإبتكار عبارة عن تطبيق يسمح لطلّاب الجامعات في لبنان بتبادل الكتب التي لم يعودوا بحاجة إليها، مجاناً أو لقاء ثمن يحددونه. فهل ينجح في نشر إنجازه بين الطلّاب؟
الفكرة كسابقتها انطلقت من حاجة شخصية، فبعد كل فصل دراسي جامعي، تزداد الكتب المخزّنة في بيوت الطلّاب، و معظمها كتب قد لا يحتاجونها كمراجع لهم. لذا يلجأ العديد من الطلاب إلى رمي الكتب إن لم يجدوا من يقتنيها! من هنا أطلق عبيد تطبيقه "TMB" (Trade my book)، و هو عبارة عن مساحة الكترونية تسمح للطلّاب بتبادل كتبهم. أي أن الطالب يعرض كتبه التي لا يريدها لبيعها أو تقديمها لمن يحتاج. و يمكنه بدوره شراء ما يلزمه.
فكرة التطبيق لا توفّر على الطلّاب فحسب، بل تساهم في حماية البيئة، إذ تحول دون تلف الكتب و الأوراق و رميها في النفايات!
و يقول عبيد أنه طرح فكرته على إدارتي جامعتين، و هما كبداية أول جامعتين يمكن تبادل الكتب التابعة لهم عبر التطبيق. و يسعى حالياً لضم كافة جامعات لبنان إلى تطبيقه. و هو متوفر في متجر غوغل لنظام أندرويد، و يعمل على إصدار نسخه من التطبيق للأجهزة العاملة على نظام "iOS".
يقول المثل الشعبي "جود من الموجود"، و طموح علي عبيد لم يحدّها ضعف الإمكانيات و انعدام الدعم، بل انطلق من "الفيسبوك" متخّذاً مساحة افتراضية يفترشها بإنجازاته. و هي صفحة فيسبوكيّة أسماها "Yalla Productionz". و الجدير بالذكر أن الشاب المُبرمِج ضمّ إلى صفه مجموعة من رفاقه و هم فرات بو كامل، صفاء أبو دياب، علي إسماعيل، لين حذيفة، سارة فخري، أسماء غراوي، و لكل شخص مهمته من تصميم و إعلان و غيرها...
"عنّا أفكار كتير!" يقولها علي بلهفة، لكنه بحاجةٍ إلى دعم للإستمرار بالمستوى الذي يطمح إليه. كذلك يريد توسعة نطاق خدمات التطبيق لتشمل المدارس، و مستقبلاً تشمل كافة أصناف الكتب دعماً للمطالعة. فهل يصل إلى طموحه و يصبح صاحب أكبر مكتبة إلكترونية لبنانية؟
داليا بوصي - بنت جبيل.أورغ
