أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

حب الله: حزب الله لن يرد على إسرائيل إلا بحال الاعتداء على لبنان

الثلاثاء 06 كانون الثاني , 2009 07:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 2,159 زائر

حب الله: حزب الله لن يرد على إسرائيل إلا بحال الاعتداء على لبنان
اعرب عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب حسن حب الله عن قناعته ان حركة حماس لن تسقط في غزة تحت نير آلة العدو الصهيوني العسكرية مهما تفاقم حجم الضغط العسكري عليها، لافتا الى ان كل مجموعة مقاومة تتمتع بإيمان يولد الثبات في مبادئها واهدافها لابد ان تدرك النصر في نهاية كل مواجهة مع العدو، ولابد ان يبزغ فجر نضالها القائم على مبدأ الدفاع عن ارضها وكرامتها، مؤكدا حتمية دحر الجيش الاسرائيلي وسلاحه المتطور من غزة بنفس الطريقة التي دحرته بها المقاومة من لبنان في العام 2006 مهزوما ومذعورا ومشرذما بين وحداته وألويته، ومؤكدا ايضا ان القدرات القتالية لدى حركة حماس لن تتراجع بدليل انها ما زالت في اليوم العاشر من تصديها للاعتداء الصهيوني تطلق الصواريخ وتعجز المعتدي عن تنفيذ مآربه واهدافه.
النائب حب الله، وفي حديث إلى صحيفة «الأنباء» الكويتية، رأى ان العدو الاسرائيلي يخطئ فيما لو اعتقد ان الضغط العسكري على حماس سيجبرها على التفاوض معه أو يدفع بها الى الموافقة على شروطه لقاء وقفه لاطلاق النار، مؤكدا استوهام هذا العدو حيال الامر كون احد اهم مبادئ المقاومة هو عدم التفاوض معه، وذلك لاعتبارها ان الحق لا يفاوض ولا يساوم عليه، مشيرا الى ان الوسيلة الوحيدة لقبول المقاومة سواء في لبنان او في فلسطين في التفاوض مع حكومة العدو الاسرائيلي هي ارجاع الحق كل الحق الى اصحابه بداية ومن ثم تبدأ لعبة المفاوضات والمساومات، معتبرا ان المفاوضات ضمن الشروط الاسرائيلية لن تؤدي الى سلام عادل وشامل، ولا الى ارجاع الحقوق المسلوبة والمغتصبة، مؤكدا ان لا خيار امام المقاومة في الوقت الراهن سوى خيار المواجهة الى ان يحقق العدو شروط المقاومة وليس العكس.
من ناحية اخرى، علق النائب حب الله على بعض المواقف العربية الداعية الى وقف الجيش الاسرائيلي لعدوانه على غزة والى وقف حماس لاطلاق الصواريخ، معتبرا ان تلك المواقف تحاكي الضحية بدلا من الجاني، لا بل تعطي المعتدي الغطاء الكافي للاستمرار في عدوانه ضد المقاومة في فلسطين، متسائلا عن مكمن الاخلاق في موقف يدعو حماس الى وقف دفاعها عن فلسطين وضرب المستوطنات ردا على قتل العدو للاطفال والابرياء العزل من شعبها الفلسطيني، مذكرا يوم هبت سورية والاردن للدفاع عن مصر اثر اعتداء اسرائيل عليها في العام ١٩٦٧ ، متسائلا عن المانع اليوم من دعم مصر للمقاومة في فلسطين بدلا من محاولة تكبيدها الهزائم المعنوية لها.
وختم النائب حب الله بالرد على من اسماهم بالابواق اللبنانية المتحدثة عن سوق حزب الله للبلد الى الهاوية في حال اراد الرد على ما يجري في غزة، مؤكدا ان الحزب والمقاومة لن يقدما على أي خطوة استباقية الا في حالة الاعتداء على لبنان، مشيرا في الاطار نفسه الى ان قرار الحرب والسلم ليس بيد الحزب كما يحاول البعض اشاعته في محاولة منهم لاستنهاض الشارع وتجييشه، وذلك لاهداف انتخابية رخيصة، انما القرار المذكور بيد العدو الاسرائيلي بحيث تقتصر مهمة حزب الله والمقاومة على الدفاع عن لبنان وتحرير ما تبقى من اراض لبنانية محتلة.

Script executed in 0.19346404075623