أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

الأبنية الحكومية في الجنوب غير مطابقة للمواصفات

الإثنين 15 شباط , 2016 08:11 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 3,982 زائر

الأبنية الحكومية في الجنوب غير مطابقة للمواصفات

منذ عدة أشهر، يشكو الناس في منطقة بنت جبيل، حي السرايا الحكومية تحديداً، من تسرّب مياه الصرف الصحّي الى السرايا الحكومية الجديدة الى الشارع العام. مقابل مدخل السرايا التي يدخلها عشرات الأشخاص يومياً لانجاز معاملاتهم، تتجمّع مياه الصرف الصحي، ما يضطرهم للقفز من فوقها للوصول الى المبنى.

لا تقتصر المشكلة على المياه الآسنة إنما تنبعث منها رائحة كريهة جداً تؤذي المقيمين في الحيّ والآتين الى السرايا، بحسب مختار بنت جبيل وحيد سعد.
يؤكد سعد ان «العديد من المتضررين اتصلوا بالقائمقام والبلدية، اللذين رميا المسؤولية على وزارة الأشغال المعنية باصلاح الأعطال في مبنى السرايا الجديد، الذي لم يمرّ على انجازه 4 سنوات».
يلفت أحد الموظفين العاملين في السرايا الى أن «المشكلة الأساسية تتعلّق بمواصفات البناء التي لم تتطابق مع شروط التلزيم، بدليل أن الخلل في البناء بدأ بالظهور منذ الأشهر الأولى لافتتاح المبنى واستخدامه. حتى إن درج المبنى الرئيسي بات يحتاج الى تأهيل ضروري بعد تكسّر بلاطه الذي تبين أنه غير مطابق للمعايير». ويضيف أن «الحفرة الصحية الرئيسية للمبنى صغيرة جداً ولا تتناسب سعتها مع حجم المبنى الكبير المؤلف من ثلاث طبقات وعشرات الغرف، لذلك باتت مياه الصرف الصحّي تتسرّب الى خارج المبنى، وتحديداً قرب المدخل الرئيسي، وما من شأنه الحاق أضرار صحية بالموظفين والأهالي».


ويشير المختار سعد الى أن «البلدية حاولت مراراً ازالة مياه الصرف الصحّي، لكن تكرار ذلك بات عبئاً عليها، لذلك بدأت ترى أن معالجة هذه المشكلة من مسؤولية وزارة الأشغال العامة»، مضيفاً انه «اتصل بالوزارة أكثر من أربع مرات من دون نتيجة، حتى ان مسؤولة الأمن الصحي والغذائي في الوزارة باتت على علم بشكاوى الأهالي».
يكشف سعد ان «مبنى سرايا تبنين الجديد أيضاً ثبت أن مواصفات بنائه غير مطابقة للشروط القانونية، لذلك أعيد تأهيله وترميمه منذ مدة بكلفة اضافية قيل أنها بلغت مئات آلاف الدولارات».
لا يتوقف الفساد هنا بل يطاول المدارس الواقعة في الجنوب إذ ارتفعت أصوات العديد من المعلمين والطلاب في المدارس المشيدة حديثاً أثناء العاصفة الثلجية الاخيرة بعدما «تبين أن سخانات المياه غير صالحة، أو ليست معدّة بشكل هندسي يتناسب مع حجم هذه المباني ومساحات غرفها الواسعة»، بحسب أحد المدرّسين الذي لفت الى أن «المدارس الرسمية الابتدائية، التي شيّدت معظم أبنيتها حديثاً وكلّفت آلاف الدولارات أقفل العديد منها، نظراً لعدم الحاجة اليها أو لعدم الاهتمام الرسمي بالمدارس الرسمية».
يذكر المدرس المدارس التي شيّدت في بلدتي رشاف وكونين حيث بُنيت مدارس ضخمة تتسع لآلاف الطلاب بالرغم من عدد الطلاب القليل فأُقفلت مدرسة رشاف لاحقاً وانتقل طلابها الى مكان آخر في بنت جبيل.
داني الأمين
الأخبار - مجتمع واقتصاد
العدد ٢٨١٣ الاثنين ١٥ شباط ٢٠١٦
http://al-akhbar.com/node/252062

Script executed in 0.21499300003052