أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

لوري اسماعيل.. من طفولة بلبنان إلى موظفة بالبيت الأبيض ‬

الأربعاء 09 آذار , 2016 09:09 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 20,860 زائر

لوري اسماعيل.. من طفولة بلبنان إلى موظفة بالبيت الأبيض ‬

 

ضمن سلسلة تقارير "العربية نت" حول دور المسلمين العاملين في البيت الأبيض بإثراء مجتمعهم وتقوية النسيج الأميركي، ولعب دور فعال في تقديم خدمات مجتمعية وعلى أعلى المستويات، تعمل موظفة في مكتب الشؤون التشريعية في البيت الأبيض.
 
ويعمل هذا المكتب بشكل مباشر كحلقة وصل بين البيت الأبيض والسلطة التشريعية في الكونغرس.
 
حيث تتحدث الموظفة لوري اسماعيل اللغة العربية بطلاقة، وولدت في مدينة ديترويت بولاية ميتشيغان المعروفة بجاليتها العربية، لكن عائلتها انتقلت إلى العيش في لبنان، فقضت لوري طفولتها بالمدارس اللبنانية ضمن أجواء عربية وثقافة مسلمة، لتعود العائلة مرة أخرى للولايات المتحدة عندما كانت لوري في الثالثة عشرة من عمرها.
 
وربما لم تتخيل هذه الفتاة الصغيرة التي ترعرعت بين شواطئ المتوسط وجبال الأرز أن يكون عملها اليومي ضمن أهم وأشهر مكتب في العالم، ألا وهو البيت الأبيض.‬
 
وتعمل لوري الخريجة من جامعه ميتشيغان في البيت الأبيض، منذ أيلول/سبتمبر عام ٢٠١٤ ، بعدما كانت قد تطوعت للعمل بمكتب السناتور كارل ليفين كمتدربة، ومن ثم عملت في المجلس الوطني الاقتصادي في البيت الأبيض.
وعند سؤالها فيما إذا كانت تشعر بالتفرقة بسبب هويتها العربية أو المسلمة؟‬
 
‫قالت لوري للعربية نت، "لم تكن هويتي أبداً موضع تساؤل، هناك في مكتبي أشخاص منوعين عرقيا، لم ينظر إلي أحد يوماً باعتباري المسلمة أو العربية الوحيدة في المكتب.
 
وبدون شك إن للهويه المزدوجة حسنات ومساوئ.
 
وأكملت، إن هويتي تتشكل من خلفيات متعددة، وأضافت "في ديربورن هناك كثيرون من بيئتنا الاجتماعية، مهتمون بشدة بما أقوم به، لأنهم لم يروا أنفسهم يوماً يقومون بما أقوم به. وهذا أمر حسن جدا، لأنه يساعد الأصغر سناً على أن يدركوا أن بإمكانهم تأدية هذه الوظائف".
 
أما بالنسبة إلى الأميركيين ككل، فإن اسمها (لوري) يساعدها في التعامل معهم.
وهي تعل عكس رومانا أحمد لم تتعرض لمضايقات أو إهانات كونها عربية مسلمة.
 
وأكملت "عندما أرى أشخاصاً آخرين أو مسلمين من حولي يتعرضون لهجوم، أعتبر الأمر شخصياً، لأنه في مرحلة ما يمكن أن يحدث معي وأن يكون الهجوم ضدي أيضاً.
 
‫ وفي سؤال آخر لـ"العربية نت"، حول نظرة الشباب المسلمين في الجالية إليها كنموذج يحتذى به كونها تعمل في البيت الأبيض، أجابت بابتسامة هادئة: "من المهم أن يكون العرب الأميركيون جزءا من صناع القرار، وربما تساعد رؤية أشخاص مثلي في موقع مهم على تشجيع جيل من الشباب العرب للعمل بالسياسية والمؤسسات الحكومية".
 
وأشارت لوري إلى المساعدة والتضامن الذي تتلقاه من المسلمين الذين يعملون في البيت الأبيض، وهي بدورها تتوجه للعرب الأميركيين الأصغر سنا لتحثهم على العمل الحكومي والتقدم بطلب وظائف، والعمل كمتدربين بأماكن مشابهة، لأنه يعكس رؤيتهم وحجم مشاركتهم والاستفادة من خلفياتهم وثقافاتهم في مجتمع يشجع التعددية والاختلاف العرقي والثقافي بمجمله".
 
وفي النهاية، هناك أصوات نشاز، لكنها لا تمثل أجيالا من المهاجرين الذين عبروا المحيطات هربا من التفرقة الدينية والسياسية والاجتماعية ليخلقوا في الولايات المتحدة هوية وانتماء ووطنا جديدا يمكن أن يخدم فيه أولادهم كما تفعل لوري العربية الأميركية المسلمة في موقعها المهم بالبيت الأبيض.‬
 
العربية

 

Script executed in 0.19694900512695