بات قتل الحيوانات البرية في الأراضي اللبنانية أمراً شائعاً وعادياً، بل مدعاة للتفاخر والبطولة، فبين الحين والآخر، تعج صفحات مواقع التواصل الاجتماعي بصور حيوانات مقتولة، مرفقة بتعليقات تتفاخر بهذه الأعمال، وسط ردود متباينة بين مؤيد ومعارض لهذه العادة. و اخرها ليل امس حيث تمكن عدد من الشبان من قتل مخطط ضبع في بلدة يانوح الجنوبية قالوا انه اقترب منهم بينما كانوا في نزهة يتناولون طعام الغداء في احضان الطبيعة حيث عاجله احدهم بطلق ناري من بندقية صيد ارداه على الفور.
ومن المعروف ان الضبع المخطط من الحيوانات التي تعتاش على بقايا الجيف وفرائس الحيوانات الأخرى وهي تخرج للبحث عن طعامها ولم يسبق ان ثبت صحة مهاجمته للبشر على الأقل في العشر سنوات الأخيرة.
وتشكل ظاهرة الضباع بالنسبة للمواطنين فوبيا حقيقة، اذ يعتبرونها خطراً يهدد سلامتهم بسبب صيتها الرائج منذ الماضي، كل هذا ياتي في ظل غياب تام للسلطات المعنية بتوعية المواطنين من مخاطر قتل هذا الحيوان التي تختلف الآراء حول ما اذا كان مؤذياً ويشكل خطراً على البشر ام لا.
علميًا لم يثبت كما قيل سابقاً أن رائحة بول الضبع يمكنها أن تسكر إنسان أو تجعله يضحك حتى الموت أوغيرها من الإدعاءات الخرافية القديمة التي كانت تسيطر على عقول سكان القرى والضيع العربية.
بنت جبيل.اورغ
