في احتفال تكريمي حاشد، في قاعة شهداء بلدة الطيبة ( مرجعيون)، أولم اتحاد بلديات جبل عامل معلمي قرى وبلدات الاتحاد، برعاية وزير المالية علي حسن خليل والنائب علي فياض. الاحتفال الذي حضره، اضافة الى خليل وفياض، كل من مسؤوليّ العمل البلدي في حزب الله وحركة أمل في الجنوب، وعدد من مدراء مدارس المنطقة وممثلين عن الجمعيات الأهلية وتجمع المعلمين في لبنان، وأكثر من مئتي معلم ومعلمة من مدارس الاتحاد. واعتبر رئيس الاتحاد علي الزين انه " على البلديات والاتحادات أن تتعاون مع أولياء أمور الطلاب والمدارس لتحمل المسؤوليات التعليمية، من خلال دراسة المشاكل والحلول"، وبيّن أنه " بين عامي 2011 و2015، تبين لنا وجود تطور لافت لانتساب التلاميذ الى صفوف الروضات، في قرى الاتحاد، ففي العام 2010 كان عدد طلاب الروضات 9 طلاب، وأصبح في العام 2015 310 طالب، كما كان عدد المدارس التي تعلم اللغة الانكليزية عام 2010 هو مدرستين فقط، أما اليوم فقد أصبح 13 مدرسة"، وبالنسبة الى النشاطات التربوية التي تنظمها المدارس بالتعاون مع الاتحاد والبلديات فقد " ارتفع من 20 نشاطاً الى حوالي 280 نشاط". وبين الزين أن " نسبة النجاح في الى متحانات الرسمية ارتفعت، بالنسبة الى الشهادة المتوسطة، من 51% الى 71%، وفي الشهادة الثانوية، من 71% الى 89%". واعتبر أن الاتحاد سيبقى دائما الى جانب التربية والمدارس واعددنا خطة استراتيجية بالتعاون مع المدراء تبلغ كلفتها حوالي 2 مليون دولار، سيبدأ العمل على تطبيقها مع وزارة التربية. وتحدث النائب علي فياض عن دور المعلم والقيمين على المؤسسات التربوية الذين يقومون بالدور الذي لا تقوم به الدولة، فكل الخطط التربلوية التي وضعتها الدولة منذ اتفاق الطائف قد فشلت، ووتبدو المشكلة بارزة في التعليم الأساسي، وتبرز حالة عدم الثقة مع الأهالي، لكن في هذه المنطقة فان عدد لافت من المدارس الابتدائية حقق نجاحات لافتة، بسبب الادارات الجيدة والمعلمين الجيدين والمهتمين. وعلى الدولة أن تعيد الاعتبار الى التعليم الرسمي، ويجب أن تتضافر جميع الجهود لأجل ذلك، والا سيتواصل المستوى الانحداري للتعليم الرسمي. يجب أن يكون هناك تعاون بين اللبنانيين لاعتبار الدولة خشبة خلاصهم. وتحدث عن الضغوطات التي تمارس على المقاومة على جميع المستويات، دولية وأقليمية، واذا كان البعض يظن أن هذه الضغوط من شأنها تغيير حسابات المقاومة فانهم مخطئون. وقال أن المقاومة قاتلت اسرائيل وحررت الأرض واهدت انتصاراتها لكل اللبنانيين، وأصرت أن تكون في موقع الداعم للشعب الفلسطيني، ورفعت على الدوام شعار الوحدة بين المسلمين والمسيحيين ورفضت سياسات التدخل الاجنبي، ووقفت في ثبات في مواجهة المشروع التكفيري، وحمت لبنان من اجتياح هذا المشروع حرصا على السيادة واستقلال لبنان. ووقفت الى جانب أي شعب عربي يتعرض للظلم ومنع حقه في الحرية والوجود. لذلك ان هذه الضغوطات لن تغير سياسة المقاومة ولن تجرها الى الخطأ وستبقى المقاومة تواجه كل المشاريع التكفيرية والانهزامية. واعتبر ان من يسمي المقاومة ارهاب فان هذه التسمية سترتد عليه وسيضع نفسه في مأزق سياسي وأخلاقي أمام الشعوب العربية والاسلامية. ونحن سنمنع اولئك الذين يخططون للعبث بالاستقرار والامن اللبناني. فالامن والاستقرار في لبنان هو خط أحمر. وتحدث وزير المال علي حسن خليل عن أن " المعلمين اليوم عاصروا انتصار المقاومة، وهم ساهموا في صناعة ثقافة المقاومة وجمهورها"، معتبراً أن " تكريم المعلمين هو تكريم للبنان". وبين أن " تجربة اتحاد جبل عامل هي تجربة فريدة، وبات الاتحاد في مقدمة اتحادات البلديات على مستوى لبنان، سيما في ما يتعلق بتجاوز المشكلات الاجتماعية والتنموية، وهي تجربة متقدمة تستوجب التوقف عندها. وأشار الى أن " مسؤولية الوحدة الوطنية التي يتحملها معا حزب الله وحركة أمل، تستوجب انجاز استحقاق الانتخابات البلدية بكل حرص للترفع عن الغرائز العائلية والحزبية، فالمصلحة العامة أن تبقى ساحتنا محصنة في وجه كل الفتن، وتجربة الانتصار على اسرائيل يوازيها تجربة الانتصار على ذاتنا للحيلولة دون الوقوع في فخ الفتنة". كما قال " نحن نقف باحترام أمام ما سمعنا من تطور تعليمي في المنطقة، فان ذلك مؤشر لأننا قادرين على التطور في كل الميادين. وأصبح من الواجب على الدولة أن تتعاطى بكثير من الجدية مع مطالب المعلمين لاقرار سلسلة الرتب والرواتب، وهذا امر نعرف أثره المادي والمالي، لكن اذا تمت مقاربته بالشكل الذي رسمناه يستطيع أن يعكس ايجابية اقتصادية".وجدد مطالبة القوى السياسية لاقرار الموازنة العامة واقرار اصلاحات ضريبية، بما يدفع الضغط عن الطبقات الفقيرة. واعتبر ان " اقتصادانا بحاجة الى اعادة تحريك واعادة انتظام، وهذا يتطلب أن تعود القوى السياسية الى رشدها والعمل في المجلس النيابي، واطلاق ورشة عمل نيابية".
داني الأمين - بنت جبيل.أورغ