أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

لبنانيو ساحل العاج يسألون: هل علمت دولتنا بالهجوم؟

الثلاثاء 15 آذار , 2016 10:07 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 17,939 زائر

لبنانيو ساحل العاج يسألون: هل علمت دولتنا بالهجوم؟

السيدة الأولى العاجية زارت الجرحى اللبنانيين الذين لا يزالون يتلقون العلاج في مستشفى "أندينيه"

آمال خليل - الأخبار 

ينتظر اليوم وصول وزيري الداخلية والخارجية الفرنسيين إلى ساحل العاج في زيارة تضامنية وتنسيقية مع المسؤولين الرسمية بعد الهجوم الإرهابي الذي استهدف شاطئ "غراند بسام" بعد ظهر الأحد وأدى إلى وقوع ضحايا، من بينهم فرنسيون. في المقابل، انتظرت الجالية اللبنانية التي تعد 35 ألف نسمة، خطوة مماثلة من حكومتها، خصوصاً أن الهجوم أدى إلى استشهاد توفيق حايك وجرح خمسة آخرين. علماً بأن القائم بأعمال السفارة في أبيدجان وسام كلاكش زار المصابين. أما وزارة الخارجية، فقد أصدرت بياناً محوره أن اللبنانيين غير مستهدفين.

 

أمس، زارت السيدة الأولى العاجية الجرحى اللبنانيين الذين لا يزالون يتلقون العلاج في مستشفى "أندينيه"، محمد مرتضى وشقيقه حسن ونجيبة صبرا وولديها. أما جثمان حايك، فمن المنتظر أن يخضع اليوم للتشريح في المستشفى الحكومي، بحسب الطبيب جوزف خوري رئيس غرفة التجارة اللبنانية في ساحل العاج. حايك المتحدر من بلدة عدشيت (قضاء النبطية)، والذي ولد ونشأ في أبيدجان وتزوج سيدة عاجية وأنجب منها ثلاثة أبناء، من المقرر أن يدفن هناك. ميدانياً، استعاد اللبنانيون جزءاً من حركتهم أمس وسط انتشار لشائعات تحدثت عن لائحة أهداف محتملة لهجوم إرهابي جديد.
أما في الجنوب الذي يتحدر منه معظم أبناء الجالية، فقد نظمت وقفة تضامنية في الزرارية (قضاء الزهراني) بدعوة من البلدية والجالية اللبنانية في الكوت ديفوار والجالية العاجية في الزرارية. عدد من العمال والعاملات العاجيات (يعدون أكثر من 200 في البلدة وحدها) وقفوا جنباً إلى جنب مع الأهالي أمام مقر البلدية، رافعين الأعلام العاجية وشعارات تضامنية وصور الرئيس الحسن واتارا. وبعد النشيدين اللبناني والعاجي، تحدث رئيس البلدية عدنان جزيني الذي استذكر دعم الرئيس العاجي المؤسس إيفو بوانيه للجنوبيين عند الاجتياح الإسرائيلي عام 1978 ودعاهم للجوء إلى ساحل العاج من دون تأشيرة دخول. وباسم العاجيين تحدث سيمون غوسان الذي شكر التضامن اللبناني. وأضاء المشاركون شموعاً أمام النصب التذكاري لشهداء مجزرة الزرارية، على نية ضحايا "غراند بسام".
 
http://www.al-akhbar.com/node/254237
العدد ٢٨٣٨ الثلاثاء ١٥ آذار ٢٠١٦
 
 

Script executed in 0.1869158744812