بأبشع الأساليب، يتفنّن محمود الموصلي بتعذيب أولاده، صغار السن تحديداً. وحين يدافع عنهم اخوتهم الأكبر سناً، ينالون نصيبهم من الضرب والتعنيف.
منير، نجيب، محمد، جنى، كريم، وامير تحولوا الى ضحايا على يد رجل تجرد من كل مشاعر الأبوة والرحمة. فمحمود قرّر أن ينتقم من زوجته منال الشريف التي هجرته منذ نحو عام بالاعتداء على فلذات كبده وتصويرهم.
هرباً من الوحش، يختبئ الأطفال عند خالتهم التي تسكن على مقربة منهم في التبانة في طرابلس. ايمان تؤكد أن شقيقتها تركت المنزل هرباً من زوجها المعنف.
أما الجيران فيشهدون على وحشية محمود.
كثيرة هي قصص تعنيف الأطفال، ولكن قليلة هي تلك التي تخرج للعلن. تجرأ هؤلاء الأطفال وحكوا، رغم بطش والدهم وتهديده، وبات الأمر في عهدة المعنيين. فهل من ينقذهم من براثن هذا الوحش؟
وبعد عرض التقرير على شاشة الـ mtv، قامت مفرزة استقصاء الشمال، بناءً على إشارة القضاء المختص، بتوقيف الوالد المعنّف لأولاده، وهو من مواليد العام ١٩٧٥، وتكليف الطبيب الشرعي بالكشف على الأطفال ومتابعة التحقيق في القضيّة.
