أسيرتان لجسد ضعيف، و في عزلة عن العالم، تعيش خديجة و مريم. تراقبان قدراً ألزمهما المنزل، و حبس أحلامهما البريئة.
تعاني الأختان من تشوه خلقي في الأعصاب، يمنعهما من الحركة دون مساعدة الأم و الأب.
أما خديجة فهي الأخت الكبرى و تبلغ من العمر 20 عاماً، و أما مريم فتبلغ من العمر17 عاماً، و هما من بلدة مجدل سلم الجنوبية.
تعتاش الأسرة من بيع اللبن، لكسب القوت اليومي. و في الحالات التي يتعسّر فيها المبيع، يضطر الأب إلى بيع أحد المواشي التي يعوّل عليها في رزقه.
خديجة و مريم تبدوان راضيتين عما هما فيه من حال، تارة تصبرهما دعوات الأم و تارة كلمات الأب. و لا يشعل الأسى في قلبيهما سوى اشتياقهما للعالم، الذي لم تخرجا إليه منذ زمن. و هما بحاجة إلى كرسيين كهربائيين للتنقل. مما سيتيح لهما فرصة ليبصروا المحيط و يخالطوا الناس، فهل من مجيب لدعوات خديجة و مريم؟
بنت جبيل.أورغ