بعد صراع مرير مع المرض، رحل الحاج دياب الحوراني (ابو وسام)، الرجل العصامي والآدمي صاحب الابتسامة الدائمة التي يزرعها أينما حلّ، فتشكّل مفتاح عبوره الى قلوب عارفيه..
عاش (ابو وسام) عصامياً كادحاً، برحيله فقدت مدينتنا احد رجالها (الآوادم) ، وأفل نجم من نجومها البارزين الذين اعتلوا منبر اقتصادها الذي ازدهر حيناً من الزمن، فكان احد اكبر اصحاب معامل صناعة الأحذية بالمدينة حتى يومنا هذا تاركاً الصيت الحسن و بصمات كان لها الاثر الطيب في تطوير الصناعة في بنت جبيل ليبقى اسمه شاهدا على هذه المدينة و امسها الجميل.
سيرقد ابو وسام ليرتاح اخيراً من آلامه الذي نخرت جسده، وسيغيب طيفه من الدنيا وسيصبح مع اطياف العابرين ، وستفتقده بنت جبيل و احيائها القديمة وساحاتها و دساكرها . و سيرقد الى الابد في حناياها الارض التي احب...
رحم الله "ابو وسام" ونسأل الله بأسمائه الحسنى أن يغفر له ويرحمه ويدخله الجنة مع الأبرار و ان يجعل قبره روضة من رياض الجنان انه سميع مجيب.. الفاتحة
حسن بيضون - بنت جبيل.اورغ