أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

خديجة و مريم لن تنسيا أياديكم البيضاء...الأمانة وصلت

السبت 07 أيار , 2016 03:48 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 4,622 زائر

خديجة و مريم لن تنسيا أياديكم البيضاء...الأمانة وصلت

عندما نتذمرُ لأتفهِ الأمور، و عندما تعترضُنا مشاكل، سنذكرُ خديجَة و مريم. سنذكرُ الصبيتينِ اللتينِ علمتانا أن الحياةَ صبرٌ و إرادة. فرغم أن القدر أرساهما في جسدينِ ضعيفينِ إلا أن عينيهِما تختزنانِ قوة. و هما اليومَ أكثرُ راحة بعدما وصلهُما دعمَكُم.
اثر نقلنا مناشدتيهِما، تزاحمتِ الإتصالاتُ للمساعدة، من داخلِ و خارجِ لبنان، للمساهمة في شراءِ الكرسيين الكهربائيين. و أغلبُ المتصلينَ شددوا على عدم ذكرِ أسمائهِم.
مبالغٌ كبيرةٌ من ميسورين غيارى، و أخرى صغيرة، "على قد الحال" اقتطعها طيبون من مداخيلهم.
حتى أن بعضَ المغتربينَ عرضوا إرسالَ كرسيينِ من الخارج، لكن ذلك كان سيستغرقُ المزيدَ من الوقت، إضافة إلى صعوبة الصيانة.
و بينما كنا نحصي الأموال و نهمّ لشراء المطلوب، سائلين عن الأنسب لهما، اتصل شابٌ لبناني و أبلغنا أنه اشترى الكرسيين، و ما علينا سوى الإستلامَ و التسليم!
الشاب كان قد اتصل بنا مستفسراً، عارضاً نواياه، لكنه سرعان ما بادر و تكفل حتى بتوصيل الكرسيين إلينا.
و نظراً للوضع المعيشي الصعب الذي تعانِيه الأسرة، ارتقينا أن نحول أماناتِكم إلى "صنارةٍ" تكسِب منها العائلةُ رزقاً بدل أن يكون سمكاً محدوداً. و لما كان مصدرُ رزقِ الأسرةِ بعضُ المواشي، رحّب الأب بفكرة شراء بقرةٍ تضاعف مدخولَه البسيط.
و نالت الفتاتان غرفةَ نوم، و تلفاز، و لوحين ذكيين و جوالين، مع اشتراك انترنت لمدة سنة. إضافة إلى ورشة دهانٍ لإحدى غرف المنزل. و تسلّمت العائلة جزءاً نقدياً من المساهمات المالية للإنفاقِ على قوتهم و حاجياتهِم.
كذلك بادرت بلدية مجدل سلم إلى إنشاء غرفة خارجية لتسهيل تنقل الفتاتين.
و سارع شبّان من أبناء البلدة إلى جمع أموال و تأمين كرسيين إضافيين.
"ربحنا حبَّ خديجة و مريم"، لسانُ حالِ كل من تجاوب من الجمهور،. فخديجة و مريم بخير، و الشكر لكم و لهما.
تقرير و تصوير و مونتاج/ داليا بوصي - حسن بيضون - حسن زريق
بنت جبيل.أورغ

Script executed in 0.18809413909912