أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

"الأخبار" عن زوار الرئيس: بدأ يميل لـ14 آذار بعدم المشاركة بقمة الدوحة

الخميس 15 كانون الثاني , 2009 06:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 1,668 زائر

"الأخبار" عن زوار الرئيس: بدأ يميل لـ14 آذار بعدم المشاركة بقمة الدوحة
أشارت صحيفة "الأخبار" الى أنه حتى مساء أمس، كان الرئيس ميشال سليمان أكثر الرؤساء العرب ارتباكاً حيال كيفية التصرف مع موضوع القمة العربية. على المستوى الإجرائي، تسلّح الرئيس بقرار مجلس الوزراء المرحب بأي قمة عربية، وبعث بهذا الموقف إلى الجامعة العربية وأبلغ موقفه الإيجابي لأمير قطر. ولكن عندما بدا الانقسام حاداً إزاء القمة الطارئة التي دعت إليها قطر، وتوجه البعض إلى قمة بمن حضر، ظهر الارتباك على الرئيس وفريقه، حيث تم اللجوء إلى مقدمة الدستور التي تقول إن لبنان يحترم ميثاق الجامعة العربية، وفي هذه النقطة صار موقف الرئيس مرتبطاً بتوفير الثلثين من أعضاء الجامعة. لكن الرئيس تبلغ موقف فريق 14 آذار الرافض للمشاركة في قمة الدوحة، بعدما رفضت مصر والسعودية التوجه إلى هناك، وهو ما دفعه إلى موقف احتياطي يقول بأن «يشارك حسب الأصول ولا يشارك في قمة بمن حضر».
وعقد سليمان لهذه الغاية سلسلة من الاجتماعات مع مستشارين وأصدقاء، وهو استقبل لهذه الغاية، على مدى اليومين الماضيين، ضيوفاً من مشارب سياسية عديدة، كان آخرهم وفد مشترك ضم المعاون السياسي للأمين العام لحزب الله الحاج حسين الخليل والنائب علي حسن خليل، اللذين أبلغاه موقفاً داعماً للمشاركة في القمة، ودعوة إلى أن «يكون لبنان في قلب المعركة للدفاع عن الفلسطينيين في مواجهة الجريمة القائمة» وأن «يكون لبنان صاحب دور في تأمين انعقاد فوري للقمة العربية بمعزل عن مواقف من لا يريد أن يصدر موقف عربي واضح من الحرب الإسرائيلية المفتوحة في غزة».
ومع أن سليمان كان قد صرح سابقاً بأنه يدعم انعقاد القمة، إلا أنه بدا خلال الساعات الـ24 الماضية كثير الارتباك والتردد. وقال زواره لـ"الأخبار" إنه بدأ يميل إلى موقف فريق 14 آذار بقيادة رئيس الحكومة فؤاد السنيورة، الذي يرفض المشاركة في قمة الدوحة الطارئة تحت حجة أنها قمة لتعزيز الانقسام العربي، وأنه لا بد من ترك الجهود المصرية تأخذ مجراها. وقال سليمان لزواره إنه لا يمكنه أن يكون في موقع يزيد من الانقسام العربي.
وأضاف أنه لن يشارك في قمة تعزز هذا الانقسام، متوقفاً بصورة دائمة عند عبارة «لن أشارك في قمة بمن حضر».
ومن المقرر أن يعقد مجلس الوزراء عصر اليوم اجتماعاً في السراي الكبير. ولم يعرف إذا كان الموضوع سيُطرَح على جدول الأعمال.


Script executed in 0.17495894432068