لفت أحد المراقبين للوضع في الجنوب لـ"الأخبار" إلى أن إطلاق الصواريخ جاء بعد التصريحات التي أطلقها الرجل الثاني في القاعدة أيمن الظواهري، والتي هدّد إسرائيل فيها، مشيراً إلى الهوية المذهبيّة للمنطقة التي أطلقت الصواريخ منها، والتي يقول بعض أبنائها إن فيها وجوداً لتيّارات إسلاميّة وسلفيّة، لا ترتبط مباشرةً بالقاعدة. وقد نفى رئيس جبهة العمل الإسلامي، فتحي يكن، أي علاقة لـ»قوات الفجر» بإطلاق الصواريخ، مؤكداً أنّ «الفجر» على تنسيق كامل مع الجيش وقوى المقاومة. أمّا في الجانب الفلسطيني، فثمة رفض للتعليق على الموضوع باسم الفصائل، التي يقول أحد المسؤولين في واحدة منها إن هناك من يرغب دائماً في ربط هذه الصواريخ بالفلسطينيين «رغم أن الجميع يعرف أننا لا نستطيع الوصول إلى الجنوب دون الحصول على إذن من استخبارات الجيش». ويقول أحد المسؤولين في الجبهة الشعبيّة ـــ القيادة العامّة، إن الجبهة ليست في وارد تطمين الإسرائيلي، «وهي تُكرّر كلامها عن أن تداعيات الحرب على غزّة ستنتقل إلى أمكنة وجبهات أخرى» وأن الجبهة عندما تقول «جبهات أخرى» لا تعني الجبهة اللبنانيّة حصراً، بل السوريّة والأردنيّة والمصريّة كذلك، «وقد حصل إطلاق نار في الجولان قبل أيّام».
