تتجه الامور في بلدة حاريص الجنوبية بقضاء بنت جبيل الى عدم التوافق بين حركة امل و حزب الله على تشكيل لائحة موحدة حتى ساعة كتابة هذا التقرير. و على الرغم من الاشاعات عن حصول اتفاق بين الفريقين، الا ان الواضح ان الامور تزداد تعقيداً وذلك بسبب الخلاف على توزيع عدد الاعضاء بين حركة امل و حزب الله او ما سمي بالاخلال بصيغة التوافق. واشارت المعلومات لموقع بنت جبيل ان جوهر الخلاف هو ان حزب الله يطالب كما جرت العادة بستة اعضاء داخل المجلس البلدي الذي يتألف من 15 عضواً، الا ان ضغوطاً يمارسها رئيس البلدية الحالي عماد سليمان احمد و الذي يرأس اللائحة بأنه لن يضم اكثر من 4 اعضاء للائحته على الرغم من المفاوضات الدائرة على صعيد القيادات العليا بين حزب الله و حركة امل.
و تشكل اصوات حركة امل ثقلاً في بلدة حاريص و خصوصاً ان رئيس البلدية الحالي يتمتع بشعبية من اهالي البلدة على مختلف انتمائاتهم الحزبية نظراً لما يقدمه للبلدة على الصعيد الانمائي و الاجتماعي.
اوساط متابعة للملف الانتخابي في حاريص اكدت لموقعنا عن تململ لقيادة حزب الله داخل البلدة لسبب ان قيادة حركة امل لم تستطع حتى اللحظة الزام احمد تقديم تنازلات من شأنها اضفاء روح التوافق كما في معظم البلدات الجنوبية الاخرى، خصوصاً ان احمد تربطه علاقة متينة برئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري.
و حتى الساعة اعلن في حاريص عن لائحة مكتملة لحركة امل يرأسها رئيس البلدية الحالي عماد سليمان احمد، و لائحة غير مكتملة لحزب الله مؤلفة من 7 اعضاء، بالاضافة الى 6 مرشحين مستقلين.. و يبدو ان الامور تتجه لمعركة انتخابية لن تكون سهلة اذا لم يحصل التوافق.