أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

مجددًا.. شبح الامونيا يقلق الاسرائيليين

الأربعاء 01 حزيران , 2016 08:58 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 5,966 زائر

مجددًا.. شبح الامونيا يقلق الاسرائيليين

حالُ الادمان الاسرائيلي على المخاوف من تنامي قدرات "حزب الله" والتهديدات التي تشكلها ترسانته الصاروخية، بلغت الذروة، مع اطلاق مناورة عسكرية جديدة ، تحت اسم "اسبوع الطوارئ القومي" الذي يحاكي حربا شاملة مع "حزب الله" و"حماس"... وهي مناورة رسم لها لتكون حافلة بعمليات انقاذ جراء سقوط عشرات الصواريخ على الداخل الاسرائيلي. وكشف تقرير اسرائيلي نشرته صحيفة "يديعوت احرونوت" ان المناورة التي بدأت في منطقة الجليل الغربي ستفعّل مخطط "فندق الاستضافة، الذي يحاكي عمليات اخلاء للالاف من المستوطنين الاسرائيليين من محيط قطاع غزة وخط المواجهة مع لبنان.


عودة مخاطر "الامونيا"..

تأتي المناورة الجديدة لجنرالات الحرب الاسرائيليين، في وقت عاد الحديث وبقوة، عن مخاطر حاويات "الامونيا" في حيفا، وهو جدل تفاعل داخل المجتمع الاسرائيلي منذ التهديدات التي اطلقها امين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله، عن استهداف هذه الحاويات في اي حرب مقبلة، الامر الذي هزَّ الكيان الاسرائيلي الذي ما زال قادته يعملون عن تهدئة المستوطنين في حيفا وجوارها، لما تشكله من "قنبلة نووية" مزروعة في عمق الكيان الاسرائيلي، حيث النقاش داخل المجتمع الاسرائيلي، ما زال يتفاعل حول المخاطر الامنية والبيئية التي يسببها وجود خزانات الامونيا.

وكشفت صحيفة "هآرتس" عن خلافات بين مجلس الأمن القومي وبلدية حيفا حول مدى خطورة وجود خزان "الأمونيا" في حيفا، وبحسب الصحيفة، فان مجلس الأمن القومي يعتقد بأن خزان غاز الأمونيا في حيفا لا يشكل خطرًا فوريًا حتى في حال تعرضه الى إصابة مباشرة، حسب ما يتضح من مراسلات جرت بين رئيس بلدية حيفا ورئيس مجلس الأمن القومي، العميد (احتياط) يعقوب نيغل، حيث يرفض رئيس البلدية بشدة هذا الاستنتاج ويواصل المطالبة بإخلاء الخزان فورًا. هذا، في وقت تعمل حكومة العدو على اقامة مصنع لإنتاج غاز الامونيا في منطقة "روتم" في النقب، لاستبدال خزان الامونيا في حيفا، وقد خاطب ياهف نيغل بشأن هذا الموضوع، بعد ما نشرته "هآرتس" قبل أسبوعين، حول رأي المسؤولين في مجلس الامن القومي الذي يقول إنه لا يوجد مبرر أمني لإخلاء خزان الامونيا في حيفا.

ويقول رئيس بلدية حيفا ان هذه المقولة غير مسؤولة وتلامس الاستهتار، خاصة حين تسمع من قبل ذلك أشخاص يعتبرون الرأس المفكر في النخبة الامنية في إسرائيل.. ما هو المطلوب أكثر لكي نوضح للسادة المحترمين والمفكرين بأن خزان الامونيا يشكل خطرا واضحا وفوريا، حسب رأي كل الخبراء، من الجيش وحتى معهد التخنيون؟ أنا أعتبر هذه المقولة بمثابة إظهار استهتار وذر الرمال في عيون مليون "مواطن" يعيشون بالقرب من المجمع ويعتبرونه قنبلة موقوتة، فيما رد رئيس مجلس الامن القومي قائلا: إن النقاش حول خزان الامونيا يتواصل منذ سنوات، وكل جهة توصلت الى استنتاجاتها بشأن قوة الخطر، أحيانا وفقًا لمصالح مختلفة، مضيفًا: "لقد اجرى مجلس الامن القومي فحصًا، بقيادة نائب رئيس مجلس الامن القومي لسياسة الامن الداخلي والجبهة الداخلية، وتم خلاله فحص مستوى التهديد بإصابة المستودع بشكل مباشر، والمخاطر التي يمكن أن تسببها الإصابة، وبناء على الفحص، تبيّن أن الخزان لا يشكل تهديدًا مباشرًا وبالتأكيد ليس قنبلة موقوتة، حتى لو تعرض الى إصابة مباشرة". وأردف "مجلس الامن القومي لا يعارض نقل الخزان الى منطقة "روتم"، بل على العكس. ومع ذلك وجدنا من المناسب عرض التحليل المهني للمخاطر ذات الصلة"... هذا الكلام عاد واعتبره رئيس بلدية حيفا. بانه يثير القشعريرة وهو ليس مقبولا، البلدية ستواصل الاعتماد على جهات اخرى، ومن بينها وزارة شؤون البيئة التي يفهم المهنيون فيها المخاطر.

(الديار)

Script executed in 0.19918608665466