أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

جنود اسرائيليون يهتفون: «الله اكبر... يا علي»...!

السبت 04 حزيران , 2016 01:39 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 5,425 زائر

جنود اسرائيليون يهتفون: «الله اكبر... يا علي»...!

على مدى دقيقتين، يُظهر فيلمٌ قصير اعده جيش الاحتلال الاسرائيلي، عن مناورة يُجريها لواء «ناحل»، وهي من ابرز الوحدات  العسكرية، تحاكي وقوع حرب مع «حزب الله»، كما تُظهر لقطات الفيلم، جنود اسرائيليين بزي عسكري كالي يرتديه  مقاتلو حزب الله، يقومون بنصب كمين لجنود اسرائيليين.. ويقعون في الكمين مع صرخات بالعربية المكسرة « اللاهو اكبار».

وذكر موقع صحيفة «يديعوت احرونوت» الصهيونية، ان جيش الاحتلال يجري مناورات عسكرية متتالية استعدادًا لاحتمال وقوع حرب مع «حزب الله»، وللغاية يُخضع جنوده لسلسة تدريبات عسكرية من ضمنها ما قامت به وحدات «الناحل» مؤخرًا بتشكيل «فرقة حزب الله» في محاولة لمحاكاة المواجهة الحقيقية عندما تحصل، وان لواء «ناحل» قام بتدريب عسكري في مستوطنة سميع في الجليل ( الفلسطيني المحتل) ظهرت فيه «فرقة حزب الله» وقد ارتدى الجنود الاسرائيليون بزات شبيهة بتلك التي يرتديها مقاتلو حزب الله، وإن أفراد هذه الفرقة بدوا كمقاتلي «حزب الله» من خلال مظهرهم (من أخمص القدم حتى الرأس)، كما أن السلاح الذي استخدم في هذا التدريب كان «الكلاشنكوف» وقذائف «الأر بي جي» وغيرها، ويظهر الجنود المشاركون في المناورة وهم يطلقون عبارات «الله أكبر» و«يا علي» و«يا صاحب الزمان» قبل إطلاق النار (!).

المناورات الاسرائيلية التي تكثفت مؤخرا، لمحاكاة الحرب على الجبهتين الشمالية (المتاخمة لجنوب لبنان والجولان السوري) والجنوبية (المتاخمة لقطاع غزة)، وتعيين افيغدور ليبرمان وزيرا للحرب في حكومة نتنياهو الذي خاطب هيئة اركان جيش العدو خلال مراسم تولي منصبه رسميا.. «نحن مخولون فقط ادارة حروب الضرورة التي يجب أن ننتصر فيها، ومن غير المسموح لنا خوض حروب استنزافية لوقت طويل».

ولفت الى ان قرارات الحرب والسلام يجب ان تعبر عن ارادة وتأييد الغالبية الكبيرة من «الشعب»، لا أن يتم الاعتماد على زيادة صوت واحد في الكنيست ـ البرلمان، وان الجيش الإسرائيلي يجب أن يحافظ على القوة القومية، وليس فقط على قوته القتالية، ووفق ما أشار محلل الشؤون العسكرية في موقع «يديعوت احرونوت» رون بن يشاي ..فان المهمة الاولى التي يجب على ليبرمن القيام بها ان يحرص على ضمان جهوزية الجيش الاسرائيلي والمؤسسة الأمنية للحرب القادمة، من دون توريط «دولة اسرائيل» ومواطنيها بحرب عبثية لا ترغب بها.

وعن الجبهة الشمالية مع لبنان، يقول المحلل الصهيوني .. يجب على ليبرمان أن يفحص بعمق، الاستراتجية العلنية والسرية التي يعمل من خلالها الجيش الاسرائيلي والمؤسسة الامنية في الجبهة الشمالية استعدادا لليوم الذي يطلب فيه من الجيش الاسرائيلي تنفيذها عمليا، ورأى أنه يجب على ليبرمان أن يتعمق في دراسة الفرص الماثلة امام اسرائيل بفعل الوضع الراهن في سوريا والحرص على استغلالها من قبل الجيش بما يضمن عدم تورط اسرائيل.

وفي السياق، ركزت صحف رئيسية لدى الكيان الاسرائيلي، على عكس التقارب الاسرائيلي مع دول عربية في الخليج، مدرجة وفق التصنيف الاسرائيلي، في خانة «الاعتدال العربي»، بعد الحديث عن تقارب حقيقي في المصالح، في ملف الحرب على سوريا ودعم التنظيمات الارهابية لاسقاط نظام الرئيس بشار الاسد ومواجهة ما سُمي بـ «تمدد» النفوذ الايراني في المنطقة، وعرقلة الدور العسكري الروسي  الداعم للاسد، منوهة بالحرب التي تخوضها السعودية ضد «حزب الله» والسعي لتسويقه كمنظمة «ارهابية»، وهو امر ما كان للاسرائيليين ان يحلموا به، قبل اندلاع الحرب على سوريا، وعجز السعودية وحلفائها الداعمين للتنظيمات الارهابية عن القدرة على اسقاط الاسد، او اجراء اي تغيير جوهري في الخارطة العسكرية والسياسية لسوريا.

لكن ذلك لا ينفي تصاعد المخاوف الاسرائيلية من قدرات «حزب الله» التي يُنظر اليها على انها خطر داهم، وسط مخاوف لدى جنرالات الحرب الاسرائيليين وقيادة اركانهم، من قدرة الحزب الفائقة على تعطيل اي تحركات عسكرية للاليات او الجمعات التي يجريها جيش الاحتلال الاسرائيلي عادة، في كل عملياته العسكرية البرية التي تستهدف لبنان ، من خلال استهدافها بصواريخ دقيقة تستهدف الطرقات والتقاطعات الرئيسية والطرقات المؤدية الى جبهة جنوب لبنان، وفي ظل توقعات بانزلاق القتال على جبهة الجولان، بعد التقارير الامنية الصهيونية التي تحدث عن وصول مقاتلي «حزب الله» الى المنطقة المتاخمة للجولان السوري المحتل.

ويختصر المحلل العسكري والامني لموقع «يديعوت أحرونوت» الصهيوني رون بن يشاي مشهد الحرب المقبلة بين اسرائيل و«حزب الله» بالقول .. ان إبطال مفعول عشرات آلاف القذائف الصاروخية والصواريخ موجهة من لبنان الينا هي مهمَّة شاقة، فمنصّات اطلاق الصواريخ البعيدة المدى ذات الرأس الحربي الثقيل والدقيق نسبياً،التي بحوزة مقاتلي «حزب الله» محصَّنة ومخبّأة جيّداً ومموهة، يتحرَّك مشغلوها بينها.. يلقمونها من جديد ويستهدفوننا، اما اصطياد منصات الإطلاق المتحرّكة صعب جداً .
الديار

Script executed in 0.17260408401489